Image

قمعت وهددت.. بريطانيا تعاقب شرطة الأخلاق في إيران

 بسبب دورهم العنيف في قمع التظاهرات التي لا تزال مستمرة في إيران منذ أسابيع تنديداً بوفاة الشابة مهسا أميني، أعلنت بريطانيا اليوم الاثنين، فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار، وما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" .

كما أوضحت أن "الشرطة الدينية" لجأت للتهديد بالاحتجاز والعنف للتحكم فيما ترتديه الإيرانيات وفرض الرقابة على سلوكهن في الأماكن العامة.

حظر وتجميد أصول سليماني

كذلك، أعلنت حظر سفر وتجميد أصول قائد قوات الباسيج، غلام رضا سليماني.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي أن الدول الغربية ستحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات وأعمال العنف المروعة التي تمارس ضد الشعب."

وكانت السلطات الإيرانية دفعت بقوات الباسيج والشرطة إلى الشوارع خلال الفترة الماضية من أجل تفريق المحتاجين الذين نزلوا في تظاهرات بشتى أنحاء البلاد، هاتفين ضد المرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي، وضد القمع، ومطالبين بالحرية.

مقتل العشرات

فيما أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، بيان يوم السبت الماضي أن "185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا خلال تلك الاحتجاجات". وأشارت إلى أن أكبر عدد من عمليات القتل وقع في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف عدد الضحايا المسجل.

إلى ذلك، أقدمت قوات الأمن على اعتقال مئات الطلاب الجامعيين، وتلاميذ المدارس أيضاً، فيما توعدت وزارة الداخلية بعدم إطلاق سراحهم بل محاكمتهم، متهمة إياهم بالتبعية لجهات خارجية، وبإثارة الشغب.

ومنذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022)، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.