Image

هل ينجح المبعوث الأممي في تمرير اشتراطات الحوثي على الشرعية لقبول الهدنة؟!

تضغط الأمم المتحدة عبر مبعوثها هانس غروندبرغ على الشرعية للقبول بكل اشتراطات الحوثي مقابل تمديد الهدنة، والتي اعتبرها المبعوث الأمريكي إلى اليمن غير منطقية، حيث تتمثل في صرف رواتب العسكريين والمدنيين في مناطق سيطرة الحوثي والذين تستخدمهم المليشيات كوقود لحربها في جبهات القتال وتنفيذ عمليات عسكرية على مواقع القوات العسكرية. 
 
سته أشهر هدنة مقابل منح من يقاتل الشرعية ويرفع السلاح في وجهها كل شيء، والثمن الذي سوف تكسبه الشرعية من هذه الهدنة ليس سوى فتح منفذ أو منفذين قابلين للإغلاق في أي وقت شاء الحوثي. 
 
يرى محللون سياسيون أن القبول بشروط الحوثي والرضوخ للضغوط الاممية يجعل الشرعية تحفر قبرها بيدها.
 
والسؤال: ما الذي يجعل الشرعية تتجه نحو إبرام صفقة خاسرة مع مليشيات لا تؤمن إلا بمبدأ الحرب والقتال؟ فهذه الشرعية كان لها تجارب مع المليشيات التي تسعى من خلال الهدن إلى تنظيم صفوفها وتحقيق المكاسب بإضعاف الشرعية وإنهاكها من خلال خروقاتها للهدنة عسكريا، وإظهار القوات الحكومية بأنها غير قادرة على مواجهة صلفها وعربدتها على مدى أيام الهدنة السابقة. 
 
ويؤكد المحللون السياسيون أنه حتى ولو قبلت الشرعية بالهدنة تحت مبرر الإنسانية، فإن الحوثي سوف يستمر بانتهاكاته ولا شيء سوف يوقفه إلا عمل عسكري يكسر أنفه ويمرغه في التراب.
 
عدا ذلك سيظل الحوثي يفرض الاشتباكات كلما انتهت الهدنة حتى يبتلع ما تبقى من مساحات تحت سيطرة الشرعية.