Image

كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قصيري المدى

قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي اليوم الجمعة، بينما تختتم سول تدريبات كبيرة استمرت نحو أسبوعين بهدف ردع جارتها.

يأتي الإطلاق في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تكون بيونغيانغ تستعد لإجراء أول تجربة نووية منذ عام 2017، كما أنه الأحدث في عام شهد عددا غير مسبوق من تجارب الإطلاق، سواء لصواريخ قصيرة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات أو غيرها.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخين الباليستيين قصيري المدى أُطلقا من منطقة تونجتشون بإقليم كانجوون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعد أربعة أيام من إطلاق البلدين طلقات تحذيرية قبالة الساحل الغربي وسط التوتر المتصاعد.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان "جيشنا يحافظ على وضع التأهب الكامل"، مضيفة أنها عززت إجراءات المراقبة والأمن بينما تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تنهي القوات الكورية الجنوبية اليوم الجمعة تدريبات هوجوك 22 الميدانية التي استمرت 12 يوما وتضمنت بعض المناورات مع القوات الأمريكية، بينما من المقرر أن تبدأ الطائرات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات يوم الاثنين.

وقالت كوريا الشمالية إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة كانت احتجاجا على المناورات المشتركة التي تقول إنها استفزازية وبمثابة تدريب على غزو.

وتقول سول وواشنطن إن المناورات دفاعية وضرورية لمواجهة تهديدات بيونغيانغ.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية قد تكون على وشك استئناف تجارب القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن بيونغيانغ أكملت جميع الاستعدادات الفنية اللازمة لتفجير تحت الأرض في موقع الاختبارات بونجي-ري، والمغلق رسميا منذ عام 2018.

وأجرت كوريا الشمالية ست تجارب نووية هناك بين عامي 2006 و2017.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الخميس إن إجراء بيونغيانغ تجربة نووية سابعة سيكون بمثابة "تأكيد لبرنامج يتحرك بكامل قوته إلى الأمام بطريقة تثير قلقا بالغا".

وأضاف "الكل يحبس أنفاسه... إجراء مزيد من الاختبارات يعني بالطبع أنهم يحسنون الاستعدادات وبناء ترسانتهم".

وقال للصحفيين في نيويورك إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع التطورات عن كثب و"نأمل ألا يحدث ذلك، لكن المؤشرات تتجه مباشرة للأسف لاتجاه آخر".

كانت كوريا الجنوبية قد حذرت من أن استئناف جارتها الشمالية للتجارب النووية يجب أن يقابل برد "لا مثيل له" من الحلفاء، دون أن تقدم هي أو الولايات المتحدة أي تفاصيل عن ذلك الرد.