Image

شولتس: خطر حدوث تصعيد نووي تضاءل وروسيا توقفت عن التهديد به

قال المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة نشرت اليوم الخميس (الثامن من ديسمبر/كانون أول 2022) إن خطر استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسلحة النووية في إطار حربه في أوكرانيا تضاءل استجابة للضغط الدولي.

وأضاف شولتس في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية بمناسبة مرور العام الأول على توليه منصبه، إن الحرب ماضية "بوحشية ثابتة" لكن شيئا واحدا تغير في الوقت الحالي هو أن روسيا "توقفت عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية، في رد فعل على وضع المجتمع الدولي خطا أحمر".

وأضاف المستشار الألماني أنه على الرغم من الانقسامات البالغة، كان من المهم أن يستمر الحوار مع الكرملين.

وقال بوتين يوم الأربعاء إن خطر اندلاع حرب نووية يتزايد لكنه أصر على أن روسيا لم "تصب بالجنون" وأنها تعتبر ترسانتها النووية رادعا دفاعيا ليس إلا.

وقالت مجموعة فونكه إن المقابلة أجريت مع شولتس يوم الاثنين وحصلت على إذن لنقل المقتبسات بعد ظهر الأربعاء. وقال شولتس إن على بوتين وقف الحرب وإنه سيكون مستعدا بعد ذلك للتحدث مع موسكو بشأن الحد من التسلح في أوروبا، مضيفا أن هذا كان مطروحا أيضا قبل الحرب.

الدور الصيني

ودافع شولتس عن دعم برلين لأوكرانيا، الذي قال منتقدون في كييف وأماكن أخرى في أوروبا إنه دعم متحفظ جدا، إذ قال إن بلاده من أكبر الداعمين لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، بما يشمل إمدادات الأسلحة.

وتابع "إننا نبذل كل ما في وسعنا لمنع حرب مباشرة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي. مثل هذا الصراع لن يسفر إلا عن خاسرين، في جميع أنحاء العالم".

وأوضح شولتس أن الزيارة التي قام بها مؤخّراً إلى بكينوالتي قوبلت بانتقادات عديدة، ساهمت في كبح جماح التهديدات الروسية باستخدام السلاح الذري.

وقال "خلال زيارتي إلى بكين، أعلنّا سوياً أنا والرئيس الصيني شي أن الأسلحة النووية لا ينبغي أن تُستخدم. وبعيد وقت قصير من ذلك، أعادت دول مجموعة العشرين التأكيد على هذا الموقف".

كما قال إنه يتوقع أن يمر أكبر اقتصاد في أوروبا بفصل الشتاء جيد وأن تظل ألمانيا دولة صناعية قوية وناجحة بينما تقلل اعتمادها على الطاقة الروسية. وأضاف "نتخذ الآن القرارات اللازمة لنصبح مستقلين على المدى الطويل. من عام 2045 فصاعدا، نريد أن نكون محايدين مناخيا تماما وأن نولد طاقتنا بالكامل بدون الغاز الطبيعي أو الفحم أو النفط".