Image

"أطفال بعد مقتل وجرح ابائهم في جبهات الحوثي ..اتجاه اجباري إلى التسول و الجبهات" .

 استفحلت ظاهرة تسول الأطفال في اليمن في ظل سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية على شمالها ففي محافظة صنعاء حيث ينتشر المتسولون الصغار بالشوارع والجولات وعلى أبواب المساجد والأسواق منذ الصباح الباكر وحتى المساء في ظل انتشار الفقر والجوع وفقدان العائل للأسرة إما صريع أو جريح اوالقابعا في الجبهات الحوية "بل إن عصابة الحوثي الإرهابية تقول بحملات بين الحين والآخر بحملات اعتقالات وترحيلهم إلى الجبهات ليلقوا نفس مصير آبائهم.

 ابن صريع

وليد " طفل في السادسة من العمر ترك المدرسة ليجوب الشوارع ليل نهار بين المارة باكيا يخبر لناس  بتضورة جوعا ليحصل منهم على ثمن الطعام.

 يقول: ل(المنتصف ) ": أعيش مع أسرتي بعد ان توفي والدي في الجبهات حيث أخرج مجبرا للقتال مع الحوثي  وتركتني مع شقيقتي الصغرى ووالدتي الأمية في بيت إيجار لم نجد الطعام ولااحد يسأل عنا".

مسترسلا:"  خرجت للتسول لاجمع مبلغا من المال لدفع الايجار مع نهاية كل الشهرأما الطعام فاحصل عليه من بقايا الزپائن في المطاعم وهكذا يوميا ".

استغلال بدني

يتعرض الأطفال المتسولون في اليمن للاستغلال الجنسي والبدني وللعديد من مخاطر الطرق والمواصلات و الإرهاق الجسماني المستمر كون بنية الأطفال ما زالت في طور النمو والاكتمال  كما يعانون من سوء المعاملة  والحرمان من التعليم ناهيك عن أثار النزوح من منطقة  لأخرى بسبب الضربات العشوائية التى قامت بهاو لازالت مليشيات الحوثي الإرهابية بالطائرات المسيرة على المدن والقرى مخلفة ورائها العديد من الضحايا الأبرياء .

غياب العائل

حيث زداد عدد الأطفال المتسولين في شمال اليمن التي سيطرة مليشيات  الحوثي عليها  بصنعاء بسبب الجوع والفقر وغياب العائل ومنع النساء الخروج للعمل تحت اي ظرف .

 ويعيش غالبية هؤلاء الأطفال في بيوت بسيطة تتكون في معظم الأحيان من غرفة واحدة،  يتركون الدراسة بعد ذلك ليقضوا أكثر من خمس ساعات في التسول خارج المنزل .

إحصائيات رسمية

وصلت أعداد المتسولين في اليمن، وفقًا لدراسة أجراها مركز الدراسات الاجتماعية وبحوث العمل في صنعاءشمال اليمن نهاية العام المنصرم  إلى مليون ونصف المليون، وأغلبهم من الأطفال.

وتشير تقديرات المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين إلى أن أعداد المتسولون من النساء والأطفال ازدادت بصورة جلية في الآونة الأخيرة

شعور بالقهر

 ويقلل العلماء النفسانيون: 'إن الأطفال الذين في الشوارع يلازمهم الشعور بالقهر من الظروف القاسية وربما يلجأ إلى إي شيء أمامه لممارسته مثل المخدرات  وأيضا نجد أن نفسية الطفل المتسول متعبة جدا لا يثق بأي احد وينمو عندهم الإحساس بعدم القدرة على الاندماج في المجتمع.

حقوق الطفل

ينص الإعلان العالمي لحقوق الطفل على " وجوب كفالة ووقاية الطفل من ضروب الإهمال والقسوة والاستغلال وان لا يتعرض للاتجار بأي وسيلة من الوسائل وان لا يتم استخدامه قبل بلوغ سن مناسبة وان لا يسمح له بتولي حرفة أو عمل يضر بصحته أو يعرقل تعليمه ونموه البدني و العقلي وكذلك  الأخلاقي

 حيث إن من حق الطفل اليمني أن يعيش كبقية أقرانه "

اطفال ابرياء

 ببراءة الاطفال يقول احمد 8سنوات "يارب يموت الحوثي  فقد قطع راتب والدي وجعلني اترك المدرسة   من أجل أن اعمل وأساعد امي بعدما مات ابي في الجبهة وقد وعدنا الحوثي بأنه سيجعلنانكمل تعليمنا انا واخوتي كوننا أبناء الشهيد لكننا لليوم لم نرى أحدا منهم لجأنا لتسول الذي  يجعل الناس يعاملوننا  بصورة سيئة واشعر أنني  لست انسان ".

الحوثي خلانا متسولين

‪وقالت الطفلة " منى عمرها 12 عاما، تركت المدرسة وتوجهت للشارع  للتسول لاطعم والدتي وابي الجريح الذي قطعت قدماة في الجبهات الحوثية بعد أن حاولنا انا وكل اخواتي البحث  عن عمل لكن لم نجد أحدا  يقبل بأن نعمل عنده، فبدأنا نتسول.

وتركنا مدارسنا  ولم اسلم من التحرش خاصة وانا اعمل لوقت متأخر من الليل "

الجوع والحوثي

‪ الطفل "عمر باكيا :"10 سنوات، نازح من محافظة الحديدة الساحل الغربي من شمال اليمن. يقول :"الحوثي دمر منزلنا ومات ابي وأمي واخوتي وبقيت وحيدا هربت إلى صنعاء للبحث عن ملجأ لأنني تعبت من الجوع  وقلت سأعمل واصرف على نفسي لكني لم اجد امامي سوء بيع المناديل، وبقيت أتسول، مع بيع المناديل لكي اعيش

الوضع الاقتصادي

فيما وضحت الدكتورة /نجاة عبدالله  اخصائية علماء الاجتماع جامعه صنعاء / بأن ظاهرة التسول عند الاطفال انتشرت في بلادنا وبصورة شائكة وترجع الامر لتدني الوضع الاقتصادي فيها وهذا الامر جعل بلادنا  تتميز بالدخل المنخفض ومعدلات البطالة في ظل انعدام الأعمال وانقطاع الرواتب   والارتفاع السريع في تكاليف المعيشة  .

 تؤكد  نجاة :" تفشي هذه  الظاهرة في الآونة الأخيرة وتسلط الضوء أيضًا على التعقيدات المرتبطة بها.

 وأن هؤلاء الأطفال المتسولين ينخرطون في هذه الممارسة لإعالة أنفسهم أو الأسرة النجاه من الجوع ".

اختطاف الاطفال

يقول عباس الصبري ان مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف بين الحين و الاخر العشرات من الأطفال من فئة المشردين من عديد أحياء بالعاصمة صنعاء والمحافظات وتخفيهم و لا يعرف اهاليهم مصيرهم غير عندما يعيدونه صريعا.

وأكد أن عناصر مليشيا الحوثي اختطفت العشرات من الأطفال المتسولين، بينهم بعض العاملين بجمع الخردة والمعدن خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال إن عناصر المليشيا قاموا باختطاف الأطفال وإدخالهم دوراتها الطائفية ومن ثم أرسلتهم إلى جبهة الساحل الغربي وبشكل خاص الحديدة.

الجدير ذكره أن الاطفال المختطفين أغلبهم أيتام ولا يوجد لديهم عائل، ومن فئة المشردين الذين ليس لديهم مأوى.

 

وكانت كشفت وكالة استوشيد برس في تحقيق استقصائي عن قيام الحوثيين بتجنيد 18.000 طفل في صفوفهم منذ بداية الحرب في عام 2014، بحسب ما اعترف به مسؤول عسكري كبير في الجماعة للوكالة مشترطاً عدم الكشف عن هويته.