Image

الموت الآخر باسطوانات الغاز مآس تشهدها مناطق سيطرة الحوثي

سقط عدد من القتلى والجرحى بانفحارات اسطوانات الغاز المتهالكة في مناطق سيطرة الحوثي لتمتلئ ثلاجات الموتى بالجثث وأقسام الحروق في المستشفيات بالجرحى من الأطفال والنساء وكبار السن. 
 
وقالت مصادر مطلعة إن اسطوانات الغاز أصبحت تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة الأسرة اليمنية بحصد المزيد من الأرواح، وهو ما لا تعيره مليشيا الحوثي أدنى اهتمام.
 
 ففي الوقت الذي أصبح الحصول على اسطوانة الغاز المنزلي مهمة صعبة، إلا أنها شكلت مصدرا للموت، حيث تتكرر الحوادث القاتلة في أكثر من منطقة نتيجة انتشار اسطوانات تفتقر لمواصفات ومعايير السلامة. 
 
وبحسب المصادر، يتهم المواطنون عصابة الحوثي بالتورط في تفاقم المشكلة التي تؤرق الأسرة اليمنية بعد أن أصبحت اسطوانة الغاز التالفة تنافس الحرب والألغام في خطف أرواح الأبرياء من اليمنيين في ظل الوضع الراهن وأزمات الغاز ولجوء المواطنين إلى تخزين وحفظ اسطوانات الغاز متهالكة في منازلهم، والتي أضحت قنبلة موقوتة توشك على الانفجار في أي لحظة بمحرد إشعال عود ثقاب، مما يعرض الكثير من المنازل للمآسي وحوادث الحرائق التي تلتهم الأرواح، عشنا ماسيها المروعة في حي بيت بوس بصنعاء.
 
حيث انفجرت اسطوانة غاز بشقة بروفيسور نجم عنه وفاة ابنته الدكتورة حنان البصيلي وابنتها الصغيرة، وتبعه بأيام انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق في قرية عنتوش بمديرية ثلا التابعة لمديرية حبابة بمحافظة عمران، مع سقوط عدة أطفال ومصابين نتيجة تسرب الغاز، وكذا الحزن الذي خيم على أسرة يوسف المزجاجي بحي غليل في محافظة الحديدة ووفاة زوجته  وأطفالها الأربعة جراء انفجار اسطوانة غاز، وغيرها من الحوادث المدمرة التي تتحمل مسؤوليتها قيادات الحوثي التي استبدلت اسطوانات جديدة بأخرى تالفة  تقدر عدد 300 ألف وإنزالها إلى السوق دون صيانة .
 
وأضافت المصادر أن أسطوانات الغاز التي توزعها مليشيا الحوثي الانقلابية عبر عقال الحارات والمشرفين الموالين لها في مناطق سيطرتها، للمواطنين تالفة بعد أن قاموا باستبدالها باسطوانات جديدة، وهو ما عرض حياة ملايين اليمنيين القاطنين في مناطق الحوثية إلى خطر الموت حرقا.
 
مواطنون اشتكوا من الاسطوانات التالفة التي توزعها المليشيا الحوثية عليهم، بعد أن سحبت الاسطوانات الجديدة، ووزعت عليهم القديمة والتالفة، فيما قوبل شكواهم بصمت مريب من قبل الجهات الحوثية المسيطرة على شركة الغاز التي تدخل خزينتها مليارات الريالات أرباحا إلى جانب ما تفرضه من رسوم يقدر بـ500 ريال عملة قديمة لغرض الصيانة وتذهب المبالغ إلى جيوب المشرفين وقادة المليشيات بإعادتهم إنزال مئات الآلاف إلى السوق رغم علمهم عدم صلاحيتها  لتحقيق أرباح مالية على حساب حياة المواطنيين وسلامتهم.
 
وقالت المصادر إن الشركة اليمنية للغاز الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في صنعاء لا تخفي استهانتها بالأرواح وتعترف  باستخدام اسطوانات تالفة ومجهولة المنشأ وغير مطابقة للمواصفات والمقاييس مكتفية بتحذير المواطنين من خطورتها أشبه بالتحذيرات وملصقات  السجائر تسبب مرض السرطان دون اتخاذ أي إجراءات لسحب تلك الاسطوانات والتحقيق مع المتسببين في استهتار مليشاوي بحياة وأرواح اليمنيين.