Image

احتفت بثورة الخميني .. المليشيا الحوثية تحول صنعاء إلى ولاية إيرانية

استنكرت أطراف يمنية عدة مما أقدمت عليه المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة إيرانيا، من إحياء ذكرى "الثورة الاسلامية الإيرانية" ذات الطابع الإرهابي في العاصمة صنعاء، والتي تعد استفزازا واضحا لليمنيين، بعد تنفيذها احتفالات طائفية بمناسبة دينية ذات طابع شيعي – إيراني.
 
وأوضحت مصادر محلية أن المليشيات الحوثية أحيت ذكرى الثورة الإيرانية الـ44، في احتفالية ضخمة جنوب العاصمة، مساء الخميس، وأنفقت عليها الملايين من الريالات التي تم جبايتها من الفقراء اليمنيين، في رسالة واضحة لليمنيين والعرب والمنطقة بأن صنعاء تتجه في عهد الحوثيين لتكون "ولاية إيرانية"، والشواهد كثيرة.
 
وعددت المصادر فعاليات طائفية للحوثيين ذات طابع إيراني أقيمت مؤخرا في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية، كان آخرها الاحتفاء بميلاد فاطمة الزهراء، وذكرى مقتل الإرهابي قاسم سليماني، فضلا عن تنفيذ إجراءات بحق المدنيين، والنساء على وجه التحديد، ذات طابع إيراني، ومنها ما تم فرضه على المعلمات بالالتزام بلبس النقاب، سبقها إقرار المنظومة الارهابية الإيرانية المسماة "مدونة السلوك الوظيفي".
 
ووفقا للمصادر وشهود عيان محليين في صنعاء، فإن عناصر المليشيات احتفت بفعالية خطابية وثقافية بـ"الثورة الإيرانية"، وأجبرت العديد من المسؤولين اليمنيين الواقعين تحت إجراءاتها القمعية في صنعاء، على الحضور، وحولتها إلى فعالية تستهدف الهوية اليمنية العربية الأصيلة، من خلال الكلمات التي ألقتها عناصر إرهابية حوثية، تمجد ما سمته "محور المقاومة" ذي التوجه الفارسي في المنطقة.
 
كما مجدت إيران ومذهبها بشكل فاضح وجلي من خلال الكلمات التي ألقيت بالفعالية الطائفية، وأشارت إلى أن "إيران أصبحت اليوم دولة عظمى" ولها كامل السيادة على المنطقة، وأنها ستحل محل التواجد الأمريكي، حسبما ذكر في الفعالية.
 
وأفادت المصادر بأن الاحتفالية حضرها خبراء إيرانيون في مجالات الأسلحة والمسيرات والصواريخ، وآخرون من حزب الله اللبناني، وقد ظهروا أمام الحاضرين بدون أي خجل أو خوف، ليكشف حقيقة التواجد الإيراني في اليمن.
 
وشهدت الاحتفالية الطائفية فعاليات ثقافية تمجد الخميني والإرهابي قاسم سليماني، وعرضا لأسلحة أيرانية تم تهريبها لليمن، بينها صاروخ "خيبر شكن" وقدرته على إصابة الهدف بدقة عالية على بعد 1400 كيلومتر، في تهديد واضح لدول الجوار، والذي يأتي في إطار الضغط على مشاورات عمان لتحقيق مكاسب على حساب اليمنيين.