Image

لوكاكو لاستعادة التوهج مع الإنتر في الوقت المناسب وقبل ضياع الفرصة

لم تتكلّل عودة المهاجم روميلو لوكاكو إلى إنتر الإيطالي بالنجاح، حتى الآن، لكن الدولي البلجيكي بدأ يظهر ملامح إمكانية استعادة فورمته عشية استضافة فريقه بورتو البرتغالي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا اليوم.

بعد معاناته من إصابات عدة وتعرّضه للانتقادات لأدائه مع منتخب بلاده خلال مونديال قطر الذي خرج منه من دور المجموعات، كان لوكاكو شبح اللاعب الذي حقق مع إنتر لقب الدوري الإيطالي في 2021.

لعب ابن الـ29 عاماً 90 دقيقة كاملة في مباراة واحدة فقط منذ عودته على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي الصيف الماضي، وبدأ أساسياً سبع مرات، وسجل ثلاثة أهداف فقط في جميع المسابقات.

يوم السبت، سجل ثاني أهدافه في الدوري هذا الموسم والأول منذ المرحلة الافتتاحية في منتصف أغسطس (آب)، من ركلة جزاء مهّدت للفوز على أودينيزي (3 - 1).

لكن هذه العودة التهديفية لم تكن مثالية بعد أن تصدى الحارس لمحاولته الأولى، لكن الحكم أمر بإعادتها لدخول أحد لاعبي الخصم إلى المنطقة قبل أن يسدد وينجح في الثانية.

راهناً، يشكل البوسني إدين دزيكو الخيار الأول للعب إلى جانب الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز المهاجم الآخر من الثنائية التي كانت تُعرف بـ«لو - لا» والذي عاد من كأس العالم التي توجت به بلاده بفورمة رائعة.

سجل مارتينيز 8 أهداف في جميع المسابقات منذ عودته من قطر، وسيكون السلاح الفتاك للمدرب سيموني إنزاغي اليوم.

تتناقض انتفاضته بعد المونديال بشكل واضح مع حالة لوكاكو الذهنية، بعد أن أهدر البلجيكي سلسلة من الفرص أمام كرواتيا في المباراة الأخيرة من دور المجموعات التي أطاحت بحامل برونزية مونديال 2018 من البطولة، بعد أن سقط ضد المغرب في الثانية.

وقال لوكاكو مطلع العام إن مباراة «كرواتيا كانت خيبة أمل كبيرة ولكن قلت لنفسي... روميلو لم تكن جاهزاً بنسبة 100 في المائة، لقد خضت حصتين تدريبيتين فقط».

وتابع اللاعب الذي غاب عن أول مباراة ضد كندا في المونديال، وشارك بديلا في الأخريين: «لقد تعرضت لانتقاد لاذع استحققته، لكنني الآن أريد حقاً العودة إلى أرض الملعب».

في الصيف، تمحور الحديث حول إمكانية إنتر الذي يعاني من ضائقة مالية من تحويل الإعارة إلى صفقة دائمة، نظراً لتسديد تشيلسي أكثر من 100 مليون يورو للحصول على خدماته في عام 2021.

لكن وسائل الإعلام الإيطالية ذكرت على نطاق واسع أنه بينما يرغب إنتر في الإبقاء على لوكاكو، سيتأكد أولا من استعادة لياقته البدنية قبل أن يحاول إقناع تشيلسي بقبول أربعة ملايين يورو لتمديد الإعارة لموسم آخر.

يبدو إنزاغي حريصاً على بقائه، في مسعى فريقه لبلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2011، بينما يخوض أيضاً معركة خماسية في الدوري على ثلاثة مراكز في المسابقة القارية للعام المقبل.

قال إنزاغي بعد الفوز على أودينيزي: «يتحسّن لوكاكو يوماً بعد يوم، ومباراة تلو الأخرى، وجلسة تدريبية تلو الأخرى. لدينا إيمان كبير بقدراته، لقد عانى من المشاكل العام الماضي في لندن، جئنا به إلى هنا ومن ثم تعرّض لإصابة قوية أزعجته لأربعة أشهر. إذا بات يشارك أساسيا في المباريات، فهذا يعني أنه في فورمة جيدة وسيساعده اللعب على تحسينها».