صناديق الاقتراع خلاصة الحلول السلمية والعسكرية

07:33 2023/03/17

مهما طال زمن القتال أو قصر، ومهما استمر وقت الحوار أو تعرقل فمصيرنا الانتهاء من الحرب بالطرق السلمية أو العسكرية ومصيرنا الوصول إلى مرحلة الاحتكام لصناديق الاقتراع ولن يحكمنا المنتصر بالحرب ولا المهزوم، ولن يتسلط علينا أصحاب الخلافة ولا خرافة الولاية، ولن نحتكم للشوارع ولا لقوة السلاح وضربات الدبابات والمدافع، ولكننا سنحتكم للشورى وللانتخابات الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع السرية.
 
وهذه الحقيقة لا بد أن يؤمن بها الجميع وخاصة أطراف الصراع. كما يجب عليهم أن يعلموا بأنهم مهما استمروا في إطالة أمد الحرب أو أمد الحوار، فإن الوقت محسوب عليهم. فكلما طال الوقت ابتعدوا عن السلطة وحكم الشعب. فكل يوم يمر يزداد الوطن دماراً ويزداد الشعب هلاكاً وتزداد نقمة الشعب على المتسلطين والمغتصبين للسلطة، كونهم السبب في استمرار الخراب والدمار وتضاعف المعاناة والحصار. 
 
ومن أراد أن يضمن بقاءه أو وصوله إلى السلطة فعليه أن يكسب ثقة الشعب. وكسب ثقة الشعب بتنفيذ مطالبه وفي مقدمتها الإسراع في الانتهاء والخلاص من الوضع الراهن والخروج من مرحلة الحرب والهدم إلي مرحلة السلام والبناء.
 
فمن سيقف مع الوطن والمواطن وسيعمل على الإسراع في الخروج من هذه الكارثة سيقف معه الشعب عند احتياجه له؟ 
 
ومن سيعمل على إطالة أمد الحرب أو الحوار وسيبحث عن مصلحة نفسه وحزبه وجماعته على حساب الوطن والمواطن، فسيكون الشعب عدواً وخصماً له عند احتياجه له. فالشعب مالك السلطة ومصدرها الوحيد.