Image

كييف تقطع الشك باليقين.. "هجومنا لن يبدأ على السوشيال ميديا"

"الخطط تحب الصمت، والهجوم المضاد لن يبدأ كما يروج له على مواقع التواصل" بتلك العبارات قطعت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، الطريق على كافة التكهنات التي دارات ولا تزال حول موعد انطلاق الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، والذي كان مقرراً في الربيع المنصرم، قبل أن يؤجل لتفادي الخسائر البشرية الفادحة.

فقد أكدت أن هذا الهجوم لم يبدأ بعد، لكنه سينطلق قريباً.

في الساعة المحددة

وأوضحت في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو الفرنسية أن "الأمور لن تحدث كما يروج له على شبكات التواصل الاجتماعي، بما معناه الإعلان رسميا بأن الهجوم سينطلق في الساعة العاشرة من هذا اليوم"!

إلا أنها أكدت في الوقت عينه أن هجمات عدة بدأت منذ الأسبوع الماضي باتجاه باخموت، تلك المدينة التي سقطت تحت سيطرة الروس بعد أشهر من المعارك الدامية ضد قوات فاغنر الروسية.

كما شددت على أن انهيار سد كاخوفكا جنوب البلاد، لن يمنع القوات الأوكرانية من المضي قدما في خططها.

ولفتت إلى تحقيق تقدم واسع على محور باخموت، بما يسمح بحصول اختراق ما.

تدريب الناتو وتسليح غربي

أما عند سؤالها علام تعتمد القوات الأوكرانية، فأوضحت أن روسيا لا شك مسلحة بشكل كبير، لاسيما أنها تستعد منذ 30 عاما لهذه الحرب، وفق تعبيرها. لكنها أكدت في الوقت عينه أن لدى الجيش الأوكراني العديد من المزايا أيضاً.

إذ رأت أن النقطة الأولى التي تلعب لصالحه تكمن في أن القوات الأوكرانية تدافع عن أرضها، كما أنها خضعت للعديد من الدورات التدريبية مع قوات الناتو واكتسبت معاييره وأساليبه المتطورة.

كذلك أفادت بأن قوات بلادها تعتمد أساليب في اتخاذ القرارات العسكرية على الأرض بشكل أسرع وأقل بيروقراطية عن الروس.

إلى ذلك، اعتبرت أن المساعدات العسكرية الغربية تشكل أيضا إحدى المزايا المهمة.

ومنذ أشهر، كثفت أوكرانيا حملاتها الدولية من أجل حث حلفائها الغربيين على دعمها بمزيد من الصواريخ البعيدة المدى، فضلا عن المقاتلات الجوية المتقدمة، استعداداً لهذا الهجوم. وقد لبت العديد من الدول هذا الطلب وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

إلا أن الفياضانات الأخيرة التي تشهدها المناطق الأوكرانية جنوباً بسبب انهيار سد كاخوفكا، قد تؤخر بحسب بعض المراقبين خطتها هذه.