Image

بعد تفوقها بالحرب.. لماذا سحبت روسيا "آرماتا" من أوكرانيا؟

سحبت روسيا مؤخرا، دبابات" آرماتا-14" الملقبة بـ" الفهد الروسي" من خط المواجهة في أوكرانيا رغم تفوقها في الحرب وذلك بغرض إدخال التحسينات.

ووفق وكالة أنباء "تاس" الحكومية، فإن المنطقة الجنوبية بالجيش الروسي استخدمت العديد من دبابات القتال الرئيسية " T-14" (آرماتا) في عمليات الهجوم المباشر في أوكرانيا، ونقلت عن مصدر عسكري قوله، إن "الغرض من استخدام أرماتا هو اختبار ومراقبة كيفية أداء المركبات القتالية في بيئات القتال الفعلية"، مضيفًا أنه "تم سحب الدبابات من خط المواجهة".

دبابات "الناتو" وتفوق "آرماتا"

وقالت مجلة "ميليتاري ووتش" الأميركية إن "الدبابة أثبتت بالفعل فعاليتها في الاشتباكات القتالية في أوكرانيا، على الرغم من أنه سيتم تحسين "تي- 14" مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة العملية العسكرية الخاصة، إلا أنها أظهرت بالفعل تفوقا على دبابات الناتو المماثلة".

مميزات وقدرات " الفهد الروسي"

ويقول الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، إن المعلومات المتاحة عن " T-14 Armata" قد تكون محدودة، ولا توجد معلومات كافية لتقييم أدائها الفعلي على أرض الواقع أو قدرتها على مواجهة أنظمة الأسلحة الحديثة والتهديدات المختلفة، وإن كانت المعلومات الأولية عنها أن المدفع ذاتي الحركة المركب عليها يستطيع مجابهة عدو له قوة عسكرية تقنية فائقة.

ويضيف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "دبابة أرماتا تتميز بأجهزة وقاية لا مثيل لها ومن بينها دروع "مالاخيت" القادرة على الحماية من الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات ومنظومة الوقاية الدينامية "أفغانيت" المزودة برادارات الإنذار عن المخاطر والتي ترسل إشارات إلى الأسلحة لترد عليها".

ويردف: "كما أنها مزودة بمحرك ينتج 1350 حصانًا، وبمقدوره زيادة تلك القوة بنسبة 30 بالمائة لفترة قصيرة من الزمن، كما تعد أفضل دبابة لتزويدها بأجهزة الاتصال الحديثة ومنظومة الوقاية السلبية ومدفع عيار 120 ملم الذي يرمي بذخائر تنفجر في الجو فوق الأهداف أو أمامها".

وتابع أن "سحب تلك الدبابات قد يأتي في إطار 3 سيناريوهات، أولها: تكتيك وخدعة روسية وسط الحرب، والثاني: قد يكون لأغراض التحسين وهو أمر طبيعي، خصوصا بعد أن أصبحت أوكرانيا ساحة تجارب للأسلحة الغربية والناتو، وروسيا تقوم بنفس الأمر، السيناريو الثالث: فشل النظام بشكل كلي ومن ثم سحبه من ساحة المعارك"، مرجحا السيناريو الثاني "لأنه أكثر واقعية".