كارثة بيئية جديدة .. مخاطر تسرب مواد سامة من سفينة "روبيمار"

08:30 2024/02/25

السفينة كانت ناقلة نفايات سامة بدليل أنها تحمل امونيا وزيوت وهي مواد خطرة 41 ألف طن انها قنبلة نووية على مياهنا الاقليمية، فأي سفينة نقل لا يمكن أن تنقل نقيضين في حمولة واحدة؛  إلا إذا كانت نفايات يراد التخلص منها ولا يستبعد أن الامر مدبر لإغراق ودفن نفايات هذه السفينة في المياه الاقليمية اليمنية للتخلص منها .

 وما يؤكد ذلك أن الباخرة قُصفت قبل أسبوع، يعني في تاريخ 18 نوفمبر ولم يتم الإعلان عن التسرب إلا بتاريخ 25 نوفمبر ، والتسرب قد غطى مساحة 18 ميلًا بحريًا، يعني مساحة  34.2 كم من المياه الخالصة الاقتصادية اليمنية في البحر الاحمر  الى حد هذه اللحظة ، وما قد يحدثه من دمار للثروات البحرية  اليمنية خاصة في ظل الظروف المناخية التي نشهدها هذه الفترة من رياح عاتية تتجه من الشمال الى الجنوب.

الخطر، أن التسريب يصب إلى خليج عدن الذي يعد من أهم مناطق الصيد في اليمن، ناهيك عن الدمار في الشعاب المرجانية وموائل الأحياء البحرية، وما قد يصل اثاره الى الغذاء الذي يأكله الانسان اليمني . 

الحوثي يدمر كل موارد الدولة اليمنية والتي كنا نعول على الموارد البحرية للنهوض باقتصاد اليمن بعد الحرب فيما يعرف بالاقتصاد الازرق، ناهيك عن الأضرار التي ستصيب مجتمع الصيادين في اليمن. 

  

الأمريكان يدركون جيدًا ان ضربات الحوثي قد تؤدي الى كوارث بيئية لكن السكوت كان سيد الموقف ولعل ذلك الصمت كان متعمدا واتخاذ هذه الحادثة دليل سياسي على ضرورة تدويل ممر باب المندب وسحب الاهمية الاستراتيجية لليمن لصالح الممر الهندي الاقتصادي الاوربي.

على الحكومة الشرعية أن تسارع لعمل ما تستطيع لأن الدمار مخيف على اقتصاد وبيئة اليمن قبل اي اعتبار. علمًا بأن التأثيرات قد  لا تكون حكرًا  على سواحل اليمن بالنظر الى الظروف المناخية الراهنة. وعلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التحرك العاجل لتدارك الأمر ومساعدة اليمن  لأن الأضرار البيئية ستعم أغلب الدول المشاطئة خاصة اريتريا وجيبوتي والصومال.