Image

الجوع والمرض والنزوح .. تداعيات تسع سنوات من حرب الحوثيين في اليمن

اندلعت الحرب التي بدأها الحوثيون قبل 9 سنوات في اليمن، مما أسفر عن تفاقم إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 21.6 مليون شخص إلى المساعدة. 

وقد أظهرت التقارير الدولية والإقليمية واليمنية أن 377 ألف شخص فقدوا حياتهم نتيجة العواقب المدمرة للحرب، مثل العنف والجوع والأمراض والنزوح. تهدد البلاد خطر المجاعة، حيث يؤثر الجوع وسوء التغذية على مستقبل الأطفال وحياتهم. 

في الوقت نفسه، تواجه معظم المرافق الصحية في اليمن صعوبات كبيرة في التكيف بسبب نقص المعدات والموارد المناسبة.

 يعاني 17.6 مليون شخص من نقص الأمن الغذائي، وتعاني نصف الأطفال من تقزم متوسط ​​إلى شديد. يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر، مما يجعل من الصعب على المواطنين تحمل تكاليف المعيشة. يعاني الاقتصاد اليمني من تدهور كبير، مع ارتفاع معدلات البطالة والأسعار. 

تتوقع منظمة "العمل ضد الجوع" زيادة الجوع في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين بسبب تقليص المساعدات الغذائية. أدت أعمال العنف في البحر الأحمر واليمن بعد الحرب الإسرائيلية ضد غزة إلى تعثر جهود السلام وارتفاع الأسعار وتعطيل سلاسل التوريد وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

 تعاني العديد من العائلات من الديون بسبب عدم قدرتها على شراء الطعام، مما يضطر بعضها إلى تقليل كمية الطعام الذي يتناولونه. تواجه الأسر تحديات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب نقص الإمدادات والموظفين المؤهلين.

 يعاني أكثر من ثمانية ملايين شخص في اليمن من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والفصام، نتيجة للاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والنزوح ونقص الغذاء. تفتقر اليمن إلى برنامج وطني للصحة النفسية والمرافق الصحية الأولية التي تدرب على التعرف وعلاج الاضطرابات النفسية.