الحوثي يفر من هزائمه المتوالية للتصعيد

01:43 2024/04/04

شهدت محافظات لحج والضالع وتعز خلال الأيام الأخيرة،  تصاعدًا في الهجمات العسكرية التي نفذتها المليشيات الحوثية، حيث قامت بزيادة عملياتها على الرغم من تصريحاتها الإعلامية التي تدعي انها من اجل النصر لغزة.

يأتي هذا التصعيد المفاجئ كجزء من محاولتها اليائسة لتحويل الانتباه بعيدًا عن فشلها في عملياتها العسكرية البحرية ضد السفن التجارية والقوات الأمريكية والبريطانية.

لقد تلقت عصابة الحوثي الايرانية ضربات قاصمة خلال الفترة الأخيرة، مما أثر على قدرتها على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة وتدمير منصات الإطلاق والشبكات الاتصالات والرادارات ومخازن الأسلحة البحرية و ضعف مخزونها من الطائرة المسيّرة والصواريخ الباليستية ومراكز القيادة والسيطرة التي تديرها إيران.

كما تراجعت عمليات القرصنة البحرية التي كانت تتزايد تدريجيًا إلى عملية واحدة فاشلة خلال الأسبوع الأخير بسبب تدمير قدراتها وعمليات المراقبة التي تقوم بها الدول الغربية ولست مع ما يرى السياسيون إنه ناتج عن ضغوط إيرانية..

و لا يخفى على أحد ان الحوثيين يعانون من هزيمة نفسية كبيرة بعد الخسائر التي مُنوا بها، ويبدو أنهم يستمرون في التصعيد من أجل إثبات ان قدراتهم العسكرية في افضل حالاتها ولكن الحقيقة عكس ذلك و فأنهم في مأزق عسكري و معنوي كبيرين.

إذ أن الضربات القوية التي تلقوها أثرت بشكل كبير على قدراتهم وجعلتهم في وضع صعب أقرب لإعلان الهزيمة مما تجعلهم يوافقون على الشروط الامريكية المعلنة و الغير معلنه.

ومن الواضح أن قيادة العصابة الحوثية تعيش في حالة من اليأس والضعف وهذا ملحوظ من خطابات الارهابي عبدالملك الحوثي و تصريحات العجري و  العزي و منشورات ذبابهم الالكتروني، وأن تصعيدها العسكري لا يعكس سوى محاولة يائسة لإظهار وجودها ولكنها في النهاية ستفشل كما فشلت محاولاتها السابقة.

إن ما يحدث في اليمن يظهر بوضوح أن الحل العسكري الداخلي قبل الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

ولكن يجب عليهم أن يدركوا أن هذا التصعيد لن يغير من الحقيقة الواضحة التي تظهر فشلهم العسكري وانكشاف عجزهم عن مواجهة القوات الدولية. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حازمة ضد هذه العصابة الإرهابية التي تستهدف السلام والاستقرار في المنطقة.

من الضروري أن تستمر الضغوط الدولية على إيران لوقف دعمها للحوثيين وتوريطها في النزاعات الإقليمية. كما يجب على الدول العربية والدول الغربية العمل بتنسيق أكبر لمواجهة تهديدات الحوثيين وضمان أمن الملاحة البحرية في  والبحر الأحمر.

من الضروري أيضًا تقديم الدعم العسكري والإنساني للقوات المحلية التي تحارب المليشيات الحوثية في اليمن، وتعزيز قدراتها على صد الهجمات الإرهابية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي الوقوف بقوة ضد أي تهديدات تستهدف السلام والأمن في المنطقة.

في النهاية، يجب على المليشيات الحوثية أن تدرك أن الحل الوحيد للأزمة في اليمن هو العودة إلى صندوق الانتخابات والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والتحرك نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة لجميع اليمنيين. يجب على الحوثيين أن يتركوا الأجندات الإيرانية الخبيثة وأن يعيدوا بناء الثقة مع المجتمع المحلي من خلال التعاون البناء والتزام حقوق الإنسان والقانون الدولي.