Image

كلمة طارق صالح تخطف الأضواء مجدداً وإشادات واسعة بما حملته من رسائل وطنية

حظيت كلمة قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح - التي ألقاها أمس أمام دفعة من المدنيين والعسكريين الذين لبّوا دعوته للالتحاق بإخوانهم المرابطين في جبهات القتال - بأصداء واسعة في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وأثارت الكلمة نقاشات مطولة من قبل السياسيين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والذين أجمعوا علی أهميتها بالنظر إلى ما حملته من رسائل ذات مدلولات وطنية وأبعاد قومية وقراءات واعية للأخطار المحدقة بالوطن واستشعار عالٍ بالمسؤولية الوطنية التي تستوجب تعزيز الاصطفاف الوطني في سبيل استكمال تحرير ما تبقی من أجزاء الوطن تحت عصابة الكهنوت الحوثي.

وأثنى السياسيون والناشطون علی ما تميز به العميد طارق صالح في كلمته من نظرة ثاقبة للخطر المحدق بالأمة العربية جراء الفتن الطائفية التي تغذيها إيران، وتوصيفه الدقيق للدور القومي الذي يضطلع به التحالف العربي بقيادة السعودية لإحباط مخططات إيران القذرة للسيطرة علی اليمن، بل واستشرافه الواعي لدور هذا التحالف في الحاضر والمستقبل كجدار صد وصمام أمان للأمة العربية والإسلامية ضد أي مخططات إقليمية صفوية تحاول تمزيق الصف العروبي والقومي، الأمر الذي يستوجب علی اليمن باعتياره أصل العرب أن يكون جزءاً من هذا التحالف.

وفي هذا الصدد وصف نائب رئيس الوزراء السابق - الأمين العام لحزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري، كلمة العميد طارق بأنها "كانت موفقة جداً"، مشيداً بما حملته من مضامين وطنية تؤكد صوابية السير في الطريق الصحيح والناجع لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وقال: "ولتحقيق هذا الهدف يتطلب من الجميع الترفع عن الصغائر والضغائن، وتغليب المصلحة العامة".

الكاتب والصحفي عبدالكريم المدي، اعتبر من جانبه هذه الكلمة بانها "تاريخية وتستحق أن تُدرّس في المدارس والجامعات والكليات والأكاديميات العسكرية".

بينما وصف الكاتب الصحفي المنتمي للتجمع اليمني للإصلاح أنيس منصور، كلمة العميد طارق صالح بأنها "خطاب وطني وقوي". وقال: "خطاب طارق صالح وطني قوي واضح يتحدث عن اصطفاف لمواجهة خصم عدواني كهنوتي إمامي إيراني".

وأضاف: "كما تحدث - العميد طارق - عن جبهة واحدة وعدو واحد تحت التحالف، ووضع إشارات للتقارب مع الشرعية وأشاد بدور أبناء عدن ومواقفهم".

وخلص الكاتب الإصلاحي الى القول: "نحن بحاجة إلی خطابات مثل هذه تلم الشمل، وتردم الفجوات، وتتجاوز الأخطاء والصراعات".

بدوره قال المهندس ماجد أحمد شريف "استمعت إلى كلمة العميد طارق، وبصراحة كان خطابا وطنيا، ليس فيه عنصرية، ذكر كل الجبهات التي ضد الحوثي وشكرها".

ومضی قائلا، "خطابه - أي العميد طارق - كان بحجم قضيتنا الكبری ونتمنى أن تتوحد كل الصفوف ضد الحوثي".

وفي ذات الشأن اعتبر الناشط حسين شاجره كلمة العميد طارق بأنها قشعت غبار الضبابية التي كان يتشدق بها اللوبي المتطرف من قوى الداخل.

وتابع متسائلا: "هل سيلقى مضمون الكلمة ترحيبا من تلك القوى المترددة والمشككة لتنعكس إيجابا على جبهات الداخل بتحركها في تعز والجوف ونهم وغيرها من جبهات القتال التي تعد شبه متوقفة، أم أن لوبي التطرف سيجهضها وسيحور مساراتها كالعادة؟".

وسانده في هذا الطرح الناشط محمد علي البيضاني الذي قال إن "كلمة العميد طارق كشفت الغطاء، ووضحت الكثير من الحقائق، وفضحت أصحاب جملة "أنا ضد الحوثي وضد التحالف".

وتابع قائلا، "خلاص.. انتهى زمن النص نص، إما تكون مع الوطن ضد من قتل ودمر واستعبد وجوع الشعب، أو تكون ذليلا مستعبدا عايشا بدون كرامة منتظرا لفتات الطعام المتناثر تحت أحذية الحوثي عشان تأكل".

من جانبه قال الناشط ياسر الأعور: "كلمة عميد المجاهدين طارق عفاش التي ألقاها أمس في عدن وضعت النقاط على الحروف وقطعت كل الشكوك باليقين ورسم من خلالها الخطة المستقبلية لليمن ودورها الهام في المنطقة".

وعلق الكاتب رشاد الصوفي علی هذه الكلمة بقوله: "كلمة العميد طارق صالح مدتها 7 دقائق فقط لكنها تنسف شغل شهر بأكمله لــ إعلام المسيرة البردقانية"، في إشارة إلى المسيرة الحوثية التي تزعم ميليشيا الانقلاب بأنها "مسيرة قرآنية".

في حين ركز الناشط أكرم حجر، علی استقراء الحدث من زاوية أخری بقوله، "ما بين كلمة قائد المقاومة العميد طارق قبل أسبوعين، وكلمته اليوم هناك لواء كامل استقدم ملبياً لنداء الجمهورية اليمنية".

وأردف قائلا، "ومازال المئات والآلآف في توافد مستمر علی معسكرات حراس الجمهورية، ويستمر الحشد والتدريب القوي ليلا ونهارا لرفع راية الوطن عالياً ونبذ المليشيات الطائفية والعنصرية التي أودت بهذا الوطن في مقتل".

واتفق معه في هذا الشأن الناشط فؤاد شرف وزاد بالقول، "العميد طارق صالح أعاد للجيش هيبته بعد أن عبثت به مليشيات الكهنوت".

وتباينت ردود أفعال الناشطين المحسوبين علی بعض الأحزاب التي ماتزال بعض قياداتها منشدة إلى خصومات سابقة مع أسرة الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح.. لكن ردودهم لم تخف إعجابهم بما حملته كلمة العميد طارق من أبعاد ورسائل وطنية سيما دعوته للمزيد من اللحمة الوطنية والتكاتف والهبة إلى أي جبهة من جبهات القتال، بل وتعمده ذكر أسماء كل جبهات القتال وليس جبهة الساحل التي تتواجد قواته فيها إلى جانب إشادته بكل الأبطال الذين يقاتلون الحوثي في كل الجبهات، فضلا عن إشادته بأبناء عدن وأبطال المقاومة الجنوبية والتهامية..

معتبرين أن هذه الخطابات والرسائل الوطنية تعكس استشعار القادة العسكريين لمسؤولياتهم الوطنية، وتعزز الاصطفاف الوطني، وتعجل بنهاية الانقلاب الكهنوتي، وستحبط كل من يحاول أو يسعی لإنقاذ الحوثيين بقصد أو بدون قصد في الداخل أو في الخارج من الدول أو المنظمات الدولية

نقلاً عن: "نيوز يمن"..