Image

البروفه الأولى لـ"كيماوي الحوثي" في الحديدة.. هل يتنبّه العالم قبل وقوع الكارثة – (تقرير يكشف معلومات خطيرة)..!

وثقت مصادر إعلامية وطبية حالات وفيات واختناقات بين المدنيين في قرية المهد شمال شرق مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، جراء مقذوف صاروخي أطلقه الحوثيون صبيحة الخميس الفائت، وتطابقت شهادات وإفادات محلية وطبية حول تعرض الضحايا لاختناقات بغازات سامة وتغيرات واضحة طرأت في الجلد، ما يرجح تعرضهم لغازات سامة تزامناً مع سقوط مقذوف صاروخي على منزل عائلة توفيت خنقاً.

وعقب الحادثة سعت المليشيا بجهد للتستر على الجريمة وطمس آثارها ومنع تسرب معلومات وصور، لكن الشهادات والتفاصيل التي حصلت عليها جهات إعلامية وأظهرتها للرأي العام.. تمثل جرس إنذار تجاه كوارث وجرائم أسوأ طالما بقيت الجماعة الإرهابية الممولة من إيران تتصرف بعيداً عن الإدانة والمراقبة والملاحقة، ضاربة عرض الحائط بكافة القرارات الدولية ومكرسة الإنقلاب والإرهاب بالقوة الغاشمة.

وبحسب المعلومات المتوفرة فقد نتجت الجريمة عن تجربة لـ"وحدة الصواريخ" التابعة للمليشيا، الأمر الذي يبعث برسالة إنذار أولى حول ما يمكن أن تكون الجماعة المتمردة الموالية لإيران قد عزمت عليه من استخدام لأسلحة الغازات السامة، ما يفتح الباب أمام احتمالات امتلاكها خبرات وأسلحة وذخائر مميتة من هذا القبيل بالاستفادة من خبرات ومساعدات إيرانية على غرار الصواريخ الباليستية وغيرها.

الغازات السامة سلاح خطير تتحاشى الجيوش الرسمية المراهنة عليه ضمن ترساناتها العسكرية، لكنها مثلت واحدة من علامات سيئة للجماعات والمنظمات الإرهابية، واستخدمتها بأشكال مختلفة محملة أو ملحقة بإضافات على قذائف صغيرة أو مقذوفات صاروخية متوسطة بطرق بدائية أحياناً لكن خطورتها لا تقتصر على المقاتلين فحسب، فأغلب ضحايا الأسلحة الكيماوية مؤخراً هم من المدنيين.

من الكلور إلى الفوسجين والخردل توالت الأسماء والأنواع المميتة من الغازات السامة التي دخلت تباعاً في تقنيات الصراع والحرب، والنوع الأسوأ والأكثر فتكاً هو غاز الخردل ويسمى "ملك غازات المعارك" وهو بخار زيتى استخدمه الألمان للمرة الأولى فى يوليو 1917، ومن الغازات السامة ما يلحق الأضرار عن طريق اللمس ومنها عن طريق التنفس.

وعلى غرار داعش، يبدو أن مليشيا الحوثي تسير بنفس خطى التنظيم الإرهابي الذي استخدم الأسلحة الكيماوية في هجماته الإرهابية وقاتل بمجموعة من قذائف الهاون الممتلئة بالصودا الكاوية، أو محلول هيدروكسيد الصوديوم، وهو مركب قلوي قوي يُباع في شكل رقائق كثيفة، وأحيانًا ما يُستخدم كمُنظّف للصرف. كما عثر عمال إزالة الألغام في مدينة منبج السورية على العشرات من أسلحة الهاون محلية الصُنع، التي مُلئت بالصودا الكاوية في أواخر عام 2016.

وفقاً لتقرير نشرته" نيويورك تايمز"، عثرت القوات العراقية التي تقاتل تنظيم داعش في الموصل على ثلاث قذائف صاروخية من طراز (آر بي جي) بمواصفات غير معتادة- إذ كانت هناك مادة سائلة ثقيلة تتدفق داخل رؤوس الصواريخ. ووجدت الاختبارات لاحقًا أن الرؤوس الحربية احتوت على على عامل كيماوي منفّط خام أشبه بخردل الكبريت، وهو سلاح كيماوي محظور لما يتسبّب فيه من حرق جلود الضحايا ومهاجمة جهازهم التنفسي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الصواريخ الكيماوية بدائية الصُنع" كانت أحدث أنواع الأسلحة التي طوّرها داعش خلال فترة رواج تصنيع الأسلحة للمتطرفين، في سابقة لم يشهد لها العالم مثيلًا.

وتعتمد المنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة المليشياوية على تطوير أنظمة تصنيع وبحوث خاصة بإدخال غازات سامة كأسلحة تستخدم قي حروبها اعتماداً على خلايا تطوير كما يطلق عليها داعش أو وحدات تصنيع كما يسميها الحوثيون.

ومنذ استخدام المليشيات الإرهابية للأسلحة الكيماوية سقطت أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى التلوث المدمر للبيئة والتربة الزراعية، فهل يتنبّه المجتمع الدولي لنوايا الحوثي الخبيثة مبكراً قبل وقوع المأساة؟

نقلاً عن: شبكة "المرسى".