Image

عدن.. فرحة الأطفال بالعيد بركوب عربات الجمال

محمد علي جسار - يقول الجمّال: "في زيّو في زيّو"، فيرد الأطفال فرحين لابسين ثياب العيد: "حقنا ما فيش زيو"، هكذا تكون الأهازيج تبادلاً بين الجمّال وهو (من يقود الجمل) وبين الاطفال الراكبين على العربة والتي يجرها الجمل، وهذه عادة تكون دائماً في فترة الاعياد.. ففترة عيد الفطر، هي فترة فرح للجميع وبالذات للاطفال فيلبسون الثياب الجديدة ويذهبون للملاهي ليلعبوا ويمرحوا، ويسعدون بالركوب على ظهر عربات الجمال.
 
يحكي لنا الجمّال "ناصر علي" وهو صاحب إحدى عربات الجمال والتي تدور من فرزة الهاشمي حتى دوار (جولة) الغزل والنسيج ذهاباً وإياباً عن فرحة الأطفال وسعادتهم بالركوب معه، قائلا: "إن فرحة الأطفال أجمل شيء في الحياة"..
 
(ننعم فالأطفال عندما يفرحون يغمر جمال الحياة عنق السماء، فهم أكثر المخلوقات على ظهر كوكبنا براءةً ونقاءً وجمالاً، وهم يستحقون أن يفرحوا ويلهوا ويلعبوا وبالذات في فترة الأعياد).
 
وعبّر "ناصر" عن امتعاضه قليلاً من الطين المتبقي في الشوارع بسبب المطر والذي حل في عدن قبل يومين تقريباً..
 
"خل الأولاد ينفهوا قليل علشان يحسوا بالعيد"، (ينفهوا) المفردة العدنية والتي قالها أبو سهيل وهي تعني الارتياح وعدم شغل البال.. قد تكون تعبيراً رائعاً عن حالة الأطفال في أيام العيد، فالطفل يريد أن يلهوا ويلعب بعيداً عن الضغوطات التي تسكن المدينة..
 
الجمّال يفرح حين يقبل الأطفال بكثرة عليه، والطفل يفرح عندما يصعد عربة الجمل وهي تدور به، وهو يهتف ويقول "حقنا ما فيش زيّو"..