أنتم في وجه "سرحان": غزوة بيوت هايل!

02:06 2019/11/19

يا ترى من هو الشيخ أو الافندم الذي ربما سيكون قصده الخزرجي للحراس المحتجزين في المنازل التي اقتحمها في غزوته الأخيرة "أنتم في وجه الافندم"؟!
 
يسطون على بيوت وأراضي وممتلكات المواطنين ويصادرونها منذ زمن، وكعادتها لا تحرك السلطة المحلية بتعز لشكاوى المواطنين ساكناً، فهم الجيش، وهم الأمن، وهم الشرطة، وهم المحور، وهم الاستخبارات، وهم السلطة المحلية، "وإذا كان القاضي غريمك من عاد تشارع"؟!
 
غير أن حادثة اقتحام منازل أولاد هايل سعيد ونهبها واحتجاز حراسها التي باتت رأيا عاما، وأضحت محل تضامن مهول مع أكبر بيت تجاري وخيري في اليمن، كشفت حجم الكارثة الحاصلة وأن المسألة لم تعد فقط على مستوى "غزوان وحردون"، ولكن وصلت إلى قيادات كبيرة في لواء يديره أحد أقطاب إصلاح تعز المقربين من الجنرال العجوز وبتوجه رسمي للأسف.
 
وللعلم "غزوان" نجل أخت قائد اللواء 22 و"حردون" أحد مرافقي شقيق الشيخ حمود سعيد المعروف بشوقي المخلافي، و"الخزرجي" قائد غزوة بيوت أولاد هايل سعيد كلهم تابعون للواء 22 وإن كان الأخير أكبرهم رتبة..
 
يعني كلهم من نفس الديمة ونفس الجهة والمنطقة، لذلك لا مجال الآن للمكارحة ولا للقنفزة، هذه وصمة عار في حقكم جميعا يا حزب الإصلاح على مستوى اليمن قاطبة وليس في تعز فحسب شئتم أم أبيتم، فاضبطوا جهالكم أو اعلنوا موقفا نهائيا ضدهم ووجهوا محوركم وجيشكم وأمنكم وشرطتكم واستخباراتكم ومجاهديكم للقبض عليهم في المحافظة التي عاث هؤلاء فيها وأشباههم الفساد منذ سنوات خلت دون أن يتخذ في حقهم شيء بقدر ما يتم التغاضي عنهم ويمعن في إهانة المظلومين، ولا أظن إن نويتم ذلك أن تبوء محاولتكم لأن كل شيء بيدكم.
 
التهباش على المواطنين باحتلال منازلهم وتكسير أقفالها ثم إعادتها لهم بإتاوات كبيرة، انكشف أمره بمجرد غزوة بيوت أولاد هايل، وأوضح اللعبة بجلاء ولم يعد في الأمر متسع للمغالطة أو تغطية ضوء الشمس بغربال!