Image

الساحل الغربي.. موسم الرياح بالمخا يوقف الصيادين عن أعمالهم

 
مع بدء موسع الرياح في المخا وعموم مناطق الساحل الغربي في نوفمبر من كل عام، يواجه الصيادون مصاعب جمة، إذ إنهم يتوقفون عن ممارسة مهنة الصيد، نظراً لخطورة الأمواج المرتفعة التي تؤدي إلى انقلاب قواربهم الصغيرة وما قد يحدث ذلك من خسارة أنفسهم أيضا.
 
 
أغلب الصيادين في المخا يمارسون مهنة الصيد التقليدية، أي أنهم لا يمتلكون قوارب صيد كبيرة، ولا سفناً قادرة على مقاومة موجات البحر العاتية، وإنما قوارب صغيرة الحجم تتسع لصياد واحد أو لصيادين اثنين، وفي أحسن الحالات جلبات، وهي قوارب نحيفة الشكل تمتد بطول تسعة أمتار.
 
ورغم أن الجلبات تتسم بكونها أكثر اتساعا مقارنة بالقوارب المستخدمة في الصيد، إلا أنها تظل خطرة على العاملين عليها لسهولة انقلابها.
 
يقول سليمان القادري، وهو صياد اعتاد على كسب رزقه من عمله في البحر، إنه توقف كغيره من الصيادين عن العمل، نظراً للمخاطر التي تشكلها الرياح على الصيادين وقواربهم.
 
يضيف "رغم أن موسم الرياح الذي يبدأ من نوفمبر وحتى مايو وما يصاحب ذلك من ارتفاع موجات البحر، إلا أنه يشهد تواجد سمكة "الشطف" القادمة من القرن الإفريقي، وهي الأغلى ثمناً إذا ما قورن سعر الكيلو منها مع الأنواع الأخرى، لكن المخاطرة بالنزول للبحر قد يكون ثمنها مكلفا جدا.
 
الشاب صدام يشاطر القادري فيما ذهب إليه، وهو أنه أجبر على التوقف عن مزاولة مهنة الصيد خشية أن يتعرض العاملون معه لأي مخاطر.
 
يضيف، إن البحر غدار ولا يؤمن جوانبه، ولذا فالسلامة تتطلب منا الحرص على حياتنا حتى ولو فقدنا مصدر رزقنا مؤقتا.