Image

في ذكرى تحرير الخوخة.. دروس في النضال الأسطوري لمواجهة الكهنوت الحوثي

 
يوافق اليوم السابع من ديسمبر، الذكرى الثانية لتحرير مديرية الخوخة من قبضة الكهنوت الحوثي كأول منطقة في محافظة الحديدة تدخلها أفواج القوات المشتركة في معارك التحرير التي مثلت تجسيدًا اسطوريًا للنضال الذي أثبته مقاتلو القوات المشتركة في معركة التحرير الأولى ضد قوى الكهنوت الحوثي في الحديدة.
 
الخوخة التي كانت المهبط الأول للتحرير والباب الذي فتح الطريق نحو مدينة الحديدة، باتت اليوم موئل الحياة في الساحل الغربي وتحولت من مجرد مديرية تتوزع فيها بضع محلات ومتاجر إلى سوق يكتظ بآلاف العمّال والبائعين ومقصدًا للنازحين المتوافدين من شتى مناطق البلاد يطلبون الأمان في ظلال القوات المشتركة بالساحل الغربي.
 
يشرح سكان الخوخة كيف أن مديريتهم كانت منطقة أشباح إبان سيطرة مليشيا الكهنوت الحوثية، ومكان ينفر منه البشر نحو البعيد، لكنها استعادت عافيتها بعد أيام من دخول القوات المشتركة إليها، ويومًا وراء يوم دبت الحياة فيها، واليوم تحولت إلى سوقٍ مفتوحة في الحديدة يؤمها الناس من شتى مديريات الساحل الغربي المحررة.
 
وعلى كل الأصعدة انتعشت المدينة في ظل تواجد القوات المشتركة وتحسن الجانب الأمني وتثبيت الاستقرار، وباتت تمثل الرافد الاقتصادي الأول للمناطق المحررة حتى مديرية الدريهمي وصولَا إلى قرية منظر في مديرية الحوك.
 
ولا يُستثنى في هذه المناسبة الثمينة التذكير ببطولات رجال القوات المشتركة الذين بمجرد أن وضعوا موطأ قدم لهم في الخوخة وجهوا عزائمهم نحو الحديدة، وسابقوا الزمن حتى وصلوا إلى مدينة الحديدة وكادوا أن يحرروا ميناءها لولا دخول اتفاق ستوكهولم على الخط،فأنقذ المليشيا الإرهابية في لحظة النفس الأخير.
 
تلك البطولات، التي توهج مشعلها ضياءً يُنير دروب الجمهورية من الخوخة، أذاقت مليشيا الكهنوت الإرهابية صنوف التنكيل، واتقدت منها بيارق اليمن  التي اعتلت مناطق الساحل الغربي وصولًا إلى الحُديدة، مُلعنةً تنكيس رايات الكهنوت ووأد مشروعه الظلامي الآثم، وتحرير السكان من قيود العتمة الحوثية.
 
إن ما ذاقه الحوثيون من خسائر مجلجلة في معارك تحرير الخوخة، ظل درسًا يتكرر في كل المواجهات والمعارك الحاسمة، فلم تتح الخيارات لمليشيا الحوثي في تلك المعارك المفصلية إلا الفرار والتسليم أو تحمل الخسائر حتى الهزيمة، وتلك هي الدروس التي وضعت القوات المشتركة عنوانها في الخوخة وسردت تفاصيلها في جبهات الساحل الغربي.