القائد التهامي منصر: انضممت للمقاومة الوطنية لما شاهدناه من تنظيم وقدرات قيادية للعميد طارق صالح
وصف أحد القادة العسكريين من أبناء تهامة قائد المقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية العميد طارق محمد عبدالله صالح بأنه روح الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ويمتلك الكثير من صفاته،مشيرا إلى الدور النوعي للمقاومة في معارك الساحل الغربي اليمني منذ انطلاق عملياتها في إبريل العام 2018 وحتى اللحظة بجانب رفاقهم في القوات المشتركة.
وتحدث قائد اللواء السابع حراس جمهورية العقيد زايد منصر لصحيفة "صوت المقاومة"،مؤخرا، عن لقاءاته الأولى مع قائد المقاومة الوطنية وانضمامه إليها.. وقال إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح مثل طفرة قيادية ظهرت بصورة جلية بفراغ السلطة الحاصل بعد رحيله عنها.
وأشار منصر إلى امتلاك قائد المقاومة قدرات قيادية اكتسبها من ملازمته الرئيس الشهيد، من تواضع وسعة صدر وترفع عن الأجندات الضيقة والنظرة الثاقبة للحاضر والمستقبل، وحمله هما وطنيا.
وأضاف أن العميد طارق صالح عبر عن قدراته القيادية في تشكيله قوات مؤسسية نظامية في وقت قياسي. وفي إجابته عن سؤال بشأن أصوات تحاول الإساءة إلى المقاومة الوطنية وقائدها قال العقيد منصر إن تلك الأصوات كمن يحرث في البحر ولا يلقي لها أبناء تهامة بالا،مؤكدا أن الكثير من الفعاليات والأحداث أثبتت أن سكان الساحل الغربي يشكلون حاضنة شعبية للمقاومة،ودلل على ذلك بإحياء ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر العامين الماضيين.
وقال إن لقاءه الأول بقائد المقاومة كان في المخا، مشيرا إلى أنه كان ضمن لواء الزرانيق قبل انضمامه للمقاومة الوطنية، وتكليف العميد طارق له بحشد كتيبة،والتحق في شهر أغسطس 2018 إبان معارك الحديدة كقائد للكتيبة 12 وأركان حرب اللواء الرابع حراس جمهورية.
وعن أسباب انضمامه ذكر منصر أنه والكثيرين رأوا التنظيم الدقيق للمقاومة الوطنية التي ضمت ضباطا وجنودا ذوي خبرات وقدرات كبيرة من الجيش اليمني السابق،وشاهدوا الدور البارز للمقاومة الوطنية مع رفاقهم.
وأشار منصر إلى أن مديرية الخوخة ومركزها قبل انطلاق عمليات تحرير الحديدة كانت مهددة بنيران المليشيا الحوثية الموالية لإيران،فأسهمت المقاومة الوطنية في معركة التحرير بانتصارات بدأت من مفرق المخا بمحافظة تعز ووصلت إلى أحياء مدينة الحديدة.
وعن تأثير اتفاق ستوكهولم على معنويات ضباط وأفراد المقاومة الوطنية المندفعين لاستكمال معركة التحرير قال منصر إن توقف المعارك أثر قليلا إلا أن قيادة المقاومة استثمرت الاتفاق في المزيد من البناء والتجهيز، ملفتا إلى أنه أثناء انطلاق عملية تحرير الحديدة كان قوام المقاومة أربعة ألوية عسكرية فيما اليوم تضم عشرة ألوية وإسناد وارتفاع الكفاءة التدريبية والتخصصية والتسليحية.
وأكد أن قيادة المقاومة حرصت على بناء مؤسسي وتحقيق حالة انضباط عالية، منوها إلى خلو قوام قواتها من أسماء وهمية وأشار في الصدد إلى أن المرتبات لا يتم استلامها إلا بالبصمة،سواء للأفراد أو قادة الألوية.