Image
  • Image
  • 01:18 2022/01/18

نجاح استخباراتي جديد للتحالف ... مصرع اجانب مع المسؤول الاول عن مسيرات الحوثي

 
أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، مصرع 5 من قيادات ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في غارات التحالف التي استهدفت اجتماعا لقيادات متخصصين في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة عقد مساء الاثنين في منزل القيادي الحوثي العميد طيار عبدالله قاسم الجنيد، مدير كلية الطيران والدفاع الجوي السابق، في الحي الليبي القريب من الفرقة الأولى مدرع سابقا.
وذكرت المصادر لـ"المنتصف نت"، ان من بين القتلى العميد الجنيد وأربعة من قيادات الدفاع الجوي وخبراء الطيران المسير والصواريخ الباليستية، اثنين منهم أجانب،  فيما أصيب 4 آخرين، حيث تأتي عملية التحالف في اطار استمرار الاختراق الاستخباراتي لجماعة الحوثي، الذي تم الكشف عنه من قبل التحالف مؤخرا.
ويأتي استهداف مقاتلات التحالف لاجتماع قيادات حوثية في منزل الجنيد بالحي الليبي القريب من مقر الفرقة الأولى مدرع شمال العاصمة مساء الاثنين، كأول رد فعل على هجمات الحوثي التي طالت أبو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة، وجنوب المملكة العربية السعودية، امس الاثنين وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ويعد العميد الجنيد المسؤول الأول في صفوف الميليشيات عن سلاح الطيران المسير والصواريخ الباليستية من الجانب اليمني، إلى جانب الخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، ممن يديرون عمليات الحوثيين في هذا المجال.
وتفيد المعلومات بان الجنيد تلقى دورات مكثفة في مجال استخدام الطيران المسير وتركيبها من قبل خبراء إيرانيين ومن حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في العام 2019، إلى جانب ضباط من القوات الجوية اليمنية الموالين للحوثيين، والمنتمين اليهم عقائديا، كبيت الجنيد المنتمي اليها المسؤول الصريع.
وتأتي العملية الأخيرة في اطار استمرار الاختراق الاستخبارات في صفوف الميليشيات، حيث تم تزويدها بمعلومات دقيقة عن الاجتماع والقيادات التي فيه، قبل ان يتم استهداف الغرفة بشكل دقيق، وهي غرفة يتم فيها التخطيط وإقرار العمليات الحوثية بالمسيرات والصواريخ الباليستية، وتضم قيادات بارزة في الدفاع الجوي والطيران اليمني وخبراء إيرانيين ومن حزب الله.
وكان التحالف العربي اعلن في وقت سابق ان جميع قيادات الحوثي، والاعيان المدنية التي تستخدم لأغراض عسكرية في مناطق سيطرتهم، وكل من يساهم في العمليات الهجومية ضد المدنيين والاعيان المدنية داخل اليمن وفي الأراضي السعودية، ستكون اهداف مشروعة لمقاتلات التحالف وهو ما تم اليوم فعلا.
ووفقا لمصادر محلية وشهود عيان، فان الحي الليبي المجاور لمقر الفرقة الأولى مدرع سابقا بشمال صنعاء، وحي الاعناب، وتبة التلفزيون وتبة صادق وغيرها من التباب في محيط شارع الستين الشمالي، تضم العديد من المخازن والورش الخاصة بعمليات تركيب الطائرات المسيرة المفخخة وصواريخ باليستية، كما تضم اسلحة إيرانية حديثة، تم تخزينها في تلك الاحياء بعيدا عن المعسكرات المستهدفة، وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية لحماية تلك الترسانة.
وتضم تلك الاحياء منازل لقيادات حوثية بارزة، تم تحويل معظمها لغرفة عمليات تجري فيها التخطيط وإصدار القرارات بالاستهداف بالمسيرات والصواريخ الباليستية تجاه الاعيان المدنية والمدنيين في مناطق متفرقة من الأراضي اليمنية المحررة وباتجاه الأراضي السعودية، والتي تعدت اليوم نحو مناطق مدنية في دولة الامارات العربية المتحدة.
وكانت غارات التحالف العربي خلال الفترة الأخيرة على العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات، أدت لتدمير مخازن أسلحة تضم صواريخ باليستية، وورش تركيب المسيرات المفخخة، وغرف عمليات وقيادة، فضلا عن مصرع العديد من القيادات الحوثية بينهم السفير الإيراني في صنعاء حسن ايرلو.