أوكرانيا مقابل ايران فماذا تختار روسيا .

01:30 2022/02/14

تشهد الازمة  بين حلف الناتو وروسيا تصعيد يهدد باشتعال  حرب عالمية ثالثة في ظل تصعيد أمريكي واضح   متخذة من الازمة بين وروسيا أوكرانيا وقود لقيام حرب مع الروس لتعلن القيادة الأمريكية أنها لن تقف مكتوفة الايدي امام اجتياح الرئيس بوتن لأوكرانيا  والتي تفيد التقارير بان الجيش الأوكراني لن يتمكن من الصمود أمام الجيش الروسي اكثر من ثلاثة ايام .

بحسب تقارير امريكية هو ما دفع  الادارة الأمريكية لتحديد موعد الهجوم الروسي على كيف مستندة الى تقارير استخباراتية الى جانب صور الأقمار الصناعية التي تحدد حجم الاستعدادات العسكرية الروسية والتي تشير الى تاكيد نية موسكو  بالغزو .

يدرك الأمريكيين أن مواجهة الروس ليس من السهل فالجيش الروسي قوي وهو ما يعزز معرفتها أن اشتعال الحرب ومهاجمة موسكو سيدفع الجيش لرد على الهجوم الامريكي ما يكلف حلف الناتو تحمل اعباء حق حرب عالمية ثالثة يصعب التكهن بانتهائها وهو ما يعني دخول الصين إلى جانب روسيا باعتبارها حليف ما يساهم  بتطور الحرب إلى حرب نووية تبيد نصف سكان الدول المتحاربة .

 

ومن أصعوبة قبول  أوروبا خوض حرب لكونها الاكثر تضررا من الولايات المتحدة الأمريكية الى جانب استهدف لمصالح أمريكا على أراضيها  .

وهو ما تدركه الادارة الأمريكية  أن الحرب مع الروس لن تكون كحرب العراق وأفغانستان ولن تكون اوكرانيا الكويت ولا روسيا العراق كما تشير التقارير الامنية والعسكرية  ما يجعل قيام الحرب بين الناتو والروس مستحيل .

 

وطالما ان الطرفين يدركوا خطورة اشتعال فتيل الحرب بينهم يأتي السؤال ماهو سر التهديدات الأمريكية لروسيا وسعيها لاستخدام أوكرانيا الجار للروس  ورقة ابتزاز  والتهديد بحرب عالمية لتبادر دول اوروبا وامريكا سحب البعثات الدبلوماسية من العاصمة كيف لا يتعدى التلويح  بالتصعيد  الأمريكي الباحث الى التوصل الى اتفاق جاد مع الروس .

 

ومن خلال متابعتي لتصريحات المسؤولين الروس والتي تبدي بمجملها استغرابهم  من التصريحات الامريكان بسعي روسيا لاجتياح اوكرانيا مؤكدين عدم نية روسيا  باجتياحها ولا تنوي القيام بالحرب وانما تسعى لحماية امنها القومي ضمن حزمة من المطالب تطالب من خلالها بضمانات مكتوبة و  عدم نصب قواعد عسكرية وصاروخيه بدول تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي وهو ما لم تسمح به مهما كان الثمن .

 

وهنا تفيد التقارير العسكرية أن اشتعال الحرب خيار ليس لمصلحة الناتو والا روسيا وانما يسعى الناتو ومن خلفه الإدارة الأمريكية لفرض خيار وحيد أمام بوتين التخلي عن ايران مقابل تخلي الإدارة الأمريكية عن اوكرانيا لروسيا و تتعهد من خلال هذا الاتفاق الولايات المتحدة الأمريكية لروسيا بعدم التدخل بشان الاوكراني والى جانب التوقيع على معاهدة تنص على الامتناع بنصب قواعد صاروخية بدول الاتحاد السوفياتي سابقا والمحادية لروسيا والمنطوية تحت حلف الناتو .

 

 

التقارير تؤكد استعدادات أمريكية وإسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لطهران الحليف القوي بالشرق الأوسط لروسيا ولا يمكن ضرب إيران دون تحيد الروس والصين .

 

 

 

وضع حلف الناتو و الادارة الامريكية  ادارة بوتين امام خيار صعب لانه الخيار الأسهل والأقل ضررا على روسيا وهو تخليها عن حليفها الإيراني مقابل تخليهم عن اوكرانيا لروسيا وتعهد بعدم تهديد الأمن القومي لموسكو وهذا ما ستكشفه الايام القليلة القادمة .

تجتاح روسيا أوكرانيا وتضمها لدول الاتحاد الروسي مقابل توجيه  ضربة  امريكا اسرائيل لطهران اذا  ضمنت  الإدارة الأمريكية سكوت الروس وعدم مساعدة إيران  ومدها بالسلاح الذي يمكنها من صد الهجمات الأمريكية الإسرائيلية وهو ما بات يدركه الايرانيين ويتوقعون هجوم امريكي اسرائيلي وشيك على بلادهم