يمانيون في المنفى

07:40 2022/03/16

هناك نساء أجبرن على مغادرة اليمن طواعية بسبب الحرب، ومنهن من أجبرن مكرهات لعدة أسباب منها معارضة المليشيا الحوثية وفكرها العقائدي الاثناعشري وأسباب سياسية وحزبية ومناطقية.
 فالجماعة تمجد وتبجل من تسميهم آل البيت الهواشم وتفرض لهم مكانة اجتماعية وسياسية دون باقي القبائل والمذاهب اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. 
وتولي الجماعة اهتماما كبيرا للمقربين منها في الوظائف التعليمية والحكومية حتى دون اشتراط حصولهم على شهائد عليا.
وهذا ما جعل الكثيرين يعارضون سياسة التفرقة الكهنوتية الحوثية بين فئات وقبائل اليمنيين، فاضطر الكثير لمغادرة أرض الوطن وتحمل أعباء الغربة في بلاد المهجر والبلاد العربية وكذا أعباء الحياة ومستلزماتها  ومصاريف الدراسة والسكن والبعد عن الأهل والاشتياق لأرض الوطن.
 
بعد ثورة ما يسمى الربيع العربي، تمكنت المليشيا من السيطرة على مرافق الدولة ووضع موضع قدم لها فيها عبر ما يسمى مشرفي الجماعة  وهيكلة الجيش في 2014، ما أدى إلى إضعاف مرافق الدولة، وقيام المليشيات بنخرها كما ينخر السوس في المحاصيل. ومضت المليشيا في مخططاتها التدميرية، ما أدى إلى نزوح الكثيرين إلى باقي المحافظات المحررة والمعارضين إلى خارج الوطن.
المشكلة ان الحكومة الشرعية لا تمنحهم الرعاية الحقيقية , او تنظر لمعاناتهم اليومية , من خلال تفعيل الاتفاقيات و التفاهمات التي كانت موجودة ومعاملة اليمني معاملة ابن البلد سواء كان في الجزائر او المغرب او الاردن او السودان او مصر و لبنان او سوريا او سلطنة عمان او تونس او ليبيا ولكن للاسف ان حكومتنا اجرت تعقيدات لم يتضرر الحوثي منها ولكن الهاربين من عنف و ارهاب الحوثي , اقلها فرض الاقامات والرسوم ومبالغ باهضة تدفع سنويا بعد ان كنا معفيين و الرسوم الدراسية او الصحية اسوة بابن البلد, ومازال الامل موجود في تحرك جاد بتفعيل الاتفاقيات المصادق عليها من المجالس التشرعية والحكومية في تلك البلدان و اسقاط مذكرات الحقت الضرر بابناء اليمن في الخارج