صنعاء يا أخت القبور

صنعاء فيها الجوع والفقر والأحزان , بحق لقد صارت مدينة للأحزان! نسوان صنعاء من فجر الرحمن يساربين الماء من السبيل، في كل حارة، في كل جولة، في كل سوق، نساء من أسر كانت مستورة الحال الان تتسول، وأطفال في كل جولة وفي كل سوق يتسولون، وبعضهم يبيعون علب الفاين والبيض والسمسم والآيسكريم المصنوع من الفيمتو. 

وفي كل سوق مدرسون وضباط وموظفون يبيعون ربلات أسطوانات الغاز أو الماء أو القباضات في صنعاء. عشرات الطلاب تفلتوا من الدراسة وضاع مستقبلهم. في صنعاء عشرات المسجونين مرميون في السجون بثياب رثة ممتلئة بالقمل والهوام والأوساخ، اما القضاء يبيع ويشتري باحكامة ، والنيابات ممتليئة بالمظلومين والسجون مكتظة...

في صنعاء، في كل شارع سوق سوداء لبيع الغاز والبترول بسعر الذهب والمجوهرات.

في صنعاء، من ينتقد الظلم والفساد ويلغي المذهبية مصيره الملاحقات والاختطافات ..

 في صنعاء لا يستطيع مقهور أن يتوجع بصوت عال لا يستطيع أن يشتكي.

في صنعاء، عشرات الأيتام الذين لم يكفلهم أحد في صنعاء. مئات الثكالى من أسر الشهداء لا تصرف لهم رواتب ويعيشون في أرذل عيشة آدمية.

في صنعاء، عشرات الأطقم مع المشرفين يصرف لهم البترول والرواتب وباقي الشعب يسارب.

في صنعاء، المنتمون للأحزاب ممنوع عليهم ممارسة أي نشاط اجتماعي وليس لهم حسابات في الفيسبوك، ولا غيره في صنعاء أغلقت مدارس تحفيظ القران من مسيرة تسمي نفسها القرانية.

في صنعاء، إذا كنت غير حوثي لا حقوق لك ولا سلال غذائية، ولا راتب وعليك أن تقبل بهذا أو تهاجر كما فعلت أنا.