Image

بحضور محلي و دولي اشهار المجلس الوطني للأقليات في اليمن

جرى مساء اليوم عبر تقنية الزوم إشهار المجلس الوطني للأقليات في اليمن بحضور ممثلي الأقليات العرقية والدينية في اليمن وممثل الامم المتحدة

بيان الاشهار الذي عقد تحت شعار  "العمل على تأكيد حقوق  الاقليات دستورياً وقانونياً ودورها في صناعة السلام وترسيخ دولة المواطنة المتساوية"، تطرق إلى المصاعب التي اعترضت اللجنة التحضيرية من أجل الحصول على الترخيص وكافة الاجراءات القانونية بعد إستكمال لوائح المجلس التنظيمية .. مشيراً إلى التجاهل الذي تعرضت له الاقليات من قبل الشرعية مقابل الاضطهاد من قبل الحوثيين .

وأكد البيان ان قضية الاقليات هي قضية وجودية تمس حقهم في الوقوج والحياة والعيش في وطننا اليمني الحبيب حاصلين على كافة حقوقنا في المواطنة المستوية والعيش المشترك .. مضيفاً أنه تم الإنطلاق من ذلك لتأسيس المجلس الوطني للأقليات في اليمن منظمة أهلية مدنية حرة مستقلة بعد سلسلة من المشاورات والنقاشات .

ولفت البيان إلى أن تاسيس المجلس تم على يد عدد من الشخصيات الوطنية المنتمية الى اقليات يمنية دينية وعرقية وبدعم نخبة من المناصرين والحقوقين الاوفياء ويضم يف عضوية مجلس ادارته ومجسل امناءه عدداً من ممثلي منظمات المجتمع المدني المدافعين عن حقوق الاقليات بالاضافة الى لجان تخصصية في القانون والاقتصاد والاجتماع والتربية والتعليم ورصد الانتهاكات والاعلام والتوعية الثقافية والعلاقات الخارجية .

وذكر البيان ان المجلس يهدف الى تعزيز المساواة والحرية على اسس المواطنة الحاضنة للتنوع والقضاء على جميع اشكال التهميش والتمييز والتعصب والالغاء العنصري والطائفي والنهوض بالاقليات الدينية والعرقية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً ودعم حق افرادها في المشاركة السياسية والتنموية والثقافية والدينية وممارسة شعائرها التعبدية وبناء معابدها والاحتفال بمناسباتها الدينية والثقافية بكل حرية وامان في اطار قانوني وثقافي جامع يحتضن التنوع الاجتماعي ويحترم التعددية الثقافية ويحمي الحقوق المتساوية وحرية الراي والدين والمعتقد .

واشار البيان الى ان المجلس سيقوط من خلال مكتبه الرئيسي وفروعه في المحافظات بالعديد من الانشطة اهمها الحوارات والمشاورات الوطنية والدولية والحملات السلمية والوقفات الاحتجاجية والمؤتمرات والندوات والدراسات والبحوث واصدار التقارير وبرامج التنمية والتمكين الاقتصادي والانفتاح على تحلفات اقليمية ودولية ذات علاقة برسالة المجلس وغير ذلك من الانشطة المشروعة التي سيعمل المجلس بالتنسيق مع شركاءه داخل اليمن وخارجه على القيام بها لتحقيق اهدافه .

ودعا البيان الناشطين والناشطات والمنظمات الحقوقية الانسانية اليمنية والدولية وكل الخيرين الى دعم رسالته القائمة على مبادئ وقيم حقوق الانسان وهي المرجعية التي تستند على الشرعية الدولية لحقوق الانسان والتي صادقت عليها اليمن واقرها الدستور اليمني واكد العمل بموجبها، وتعهدت امم العالم بضمانها وحمايتها .

وقال البيان "أن الحاجة الملحة الى خلق اطار علمل فعال يعنى بالاقليات الدينية والعرقية في اليمن يدعونا جميعا الى تحمل المسؤولية على المستويين اليمني والدولي خاصة في ظل تنامي مظاهر التمييز والتهميش بحق الاقليات الدينية والعرقية والاثنية واللغوية في اليمن وارتفاع وتيرة اضطهادها واتساع الفجوة بين الاهتمام الدولي بقضايا حقوق الاقليات من جهة والاهتمام الزائد بحقوق الانسان الاخرى من جهة ثانية حتى اصبحت حقوق الاقليات توصف عالمياً بانها "الحقوق اليتيمة" .

وبحسب البيان فإن تأسيس المجلس جاء اولاً استجابة لمعاناة الاقليات في اليمن في ظل تصعيد السلطة الحوثية لوتيرة اضطهاد المنتمين للاقليات الدينية والعرقية والذي يرقى الى جريمة الابادة الجماعية وهي جريمة حرب في القانون الدولي، وثانياً إنطلاقا من المسؤولية الوطنية النابعة من الايمان الراسخ في الفطرة الانسانية والاخلاقية التي تقول "ان جميعا لناس يولدون احراراَ ومتساويين في الكرامة والحقوق وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضاَ بروح الاخاء" .

ودعا البيان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والسلطات المحلية في محافظات الجمهورية الى استكمال الإجراءات القانونية واصدار التصاريح الرسمية للمجلس ومكاتبه الفرعية وتذليل كافة الصعوبات وازالة العوائق وفقاً لقانون الجمعيات والمؤسسات الاهلية رقم 1 لعام 2001 ولائحته التنفيذية .

اكد البيان ان اشهار المجلس الوطني للاقليات في اليمن يعد بالنسبة للاقليات اليمنية منعطفاً تاريخيا هاماً نحو تحقيق العدالة والتعايش والسلم الاجتماعي ونهاية زمن الصمت وغض الطرف عن انتهاكات حقوق الاقليات والتهميش والتمييز والعنصرية بكل اشكالها المقيتة .. داعياً بالوقت نفسه إلى أن يكون يوم 21 مارس من كل عام هو يوم وطني لحقوق الاقليات في اليمن تجرى فيه العديد من الفعاليات الثقافية والندوات والانشطة المختلفة التي تعزز قيم المواطنة الحاضنة للتنوع وتسهم في تحقيق العدالة والحرية والحقوق المتساوية .

وخلال الاشهار القى ممثل المهمشين نعمان الحذيفي كلمة أكد خلالها ع أهمية اشهار هذا المجلس .. مستعرضا معاناة الاقلية العرقية من المهمشين جراء ممارسات الحوثيين ورفض الحكومة الشرعية التي يعترفون بها تمكينهم من حقوقهم الإنسانية .

ودعا الحذيفي منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية للمساهمة في دعم المجلس والتعاون للعمل في إطار الشراكة الفاعلة .

فيما اشارت المتحدثة باسم الاقليات البهائية في اليمن، روحية ثابت إلى أن ما تعرضت له هي والاقلية البهائية من قبل جماعة الحوثي يرقى الى جرائم اجتثاث عرقية بحق البهائية .. مضيفة أنها وكل الطائفة تعيش منفية خارج بلدها مجبرة على ذلك من قبل جماعة الحوثي التي شردتها وطائفتها على خلفية الديانة بعد سنوات من السجن وايمانهم المطلق أن لكل إنسان حق الدين والعقيدة والعيش المشترك والمواطنة المتساوية ولأنها تطالب بإيقاف الحرب في البلد ليسود الأمن والإستقرار.

فيما اكدت ممثلة الاقلية البهائية في الأمم المتحدة ديانا علائي أن الأمم المتحدة تعطي أهمية كبيرة لحقوق الاقليات ودعم وطنهم والدور الذي يقومون به .. مشيرة الى أن الجميع له الحق في المساهمة في عملية بناء البلد ولا تطور الا ان يكون الجميع إلى جنب.

بدوره تحدث الحاخام يحيى يوسف عن معاناة اليهود في ظل حكم الميليشيات الحوثية .. لافتا إلى حالة السلام التي كانت تعيشها الأقلية اليهودية في عهد النظام السابق .

وقال "اليهود في اليمن قصة ومعاناة لا تنتهي و مشردين خارج الوطن، كنا نعيش بسلام مع النظام السابق و لنا حقوق متساوية ومتكاملة والان نحن مشردين بعد سجن وتعذيب واضطهاد وتهجير" .

اما رنا صلاح عبيد في كلمتها باسم المهمشين ذوي البشرة السمراء، قالت "نواجه معضلة العنصرية وممارسة التهميش والأعمال الدونية و إنتهاكات وعنصرية من قبل الحوثيين، معاناتنا كانت كبيرة فالحوثيين صادروا ممتلكاتنا و كل حقنا في الحياة" ؟

من جانبها شددت عضو المجلس الوطني للاقليات في اليمن، شمعة يحيى يوسف، على أن تتمتع المرأة بحقها وحقوقها ومن ذلك حقوقها المذكوره في قانون حقوق الإنسان .. لافتة إلى أن المرأة اليمنية هي احد الاقليات التي تواجه المشكلات والتهميش و انتشار العنف والاغتصاب.

كما القيت خلال الإشهار كلمات عن المولدين اليمنيين والديانة المسيحية .