Image

مزارعو النادرة يتعرضون للنهب الحوثي المنظّم باسم "الجهاد بأموالهم"

يتعرض مزارعو نبتة القات في مديرية النادرة بمحافظة إب (وسط اليمن)، للنهب الحوثي المنظّم باسم "الجهاد بأموالهم"، في ظل غياب دول المنظمات الإنسانية والحقوقية.

وأكدت مصادر قبلية لوكالة "خبر"، أن قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا تشن حملات على مزارعي نبتة "القات" عند جني المحاصيل وتفرض عليهم إتاوات مالية وصفتها بـ"الجهاد بالمال".

ووصفت المليشيا المعارضين لـ"الجهاد بأموالهم" بـ"المتخاذلين"، وهم من وجهة نظرها أحد أسباب "تأخير النصر". واعتبرتهم في ذات الوقت لا يختلفون عن "المؤيدين للعدوان"، وهي التهمة التي توجه لكل مناوئيها ومشاريعها العنصرية والطائفية.

وذكرت المصادر أن هذه الجبايات لا تعفي المواطنين من "المجهود الحربي" الذي تفرضه المليشيا.

من جانبهم أكد المزارعون أن الجبايات الحوثية أرهقتهم في ظل ارتفاع الكلفة الاقتصادية التي ينفقونها في رعاية المحاصيل.

وأكدوا أن سعر صفيحة الديزل التي تُستخدم في تشغيل مضخات ورفع المياه من الآبار ارتفعت إلى أكثر من 20 ألف ريال، أي ما يقارب 125 ريالا سعوديا، علاوة على تكاليف الأسمدة والمبيدات الحشرية ونفقات الأيدي العاملة.

وأكدوا أن ما قد يجنيه المزارع من أرباح يذهب لصالح المليشيا الحوثية بصورة جبايات مادية نقدية أو عينية بفرضها تسليم جزء من محاصيل القات لعناصرها في الجبهات مقابل أسعار رمزية لا تغطي 50% من كُلفتها.

ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة المليشيا من مختلف صنوف الابتزاز والجبايات سيما في المناطق الريفية، في ظل غياب تام لدور المنظمات الإنسانية والحقوقية الأممية.

وحمل حقوقيون، الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، والمجتمع الدولي، مسؤولية الجرائم الحوثية بحق المواطنين.