Image

الحوثيون.. تجريف ممنهج للتعليم وجبهات وقودها الأطفال

لا تتورع مليشيا الحوثي الارهابية أن تفصح عن توجهها بشأن خططها التدميرية وتجريف التعليم وتحويل أطفال اليمن إلى وقود في الجبهات بهدف تدمير العملية التعليمية، وبالذات استهداف  تعليم الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها والاستعاضة عن ذلك بقراءة القرآن.
 
حتى إن المليشيا يجاهرون في إعلامهم بمطالبة حكومة الانقلاب اقتصار التعليم "من الصف الأول إلى الصف الرابع على تعليم قراءة القران الكريم، ابتداء من السنة الدراسية 23/22 ميلادية، بمعدل خمس آيات يوميا"و"إلغاء جميع المقررات الاخرى في هذه الصفوف".
فتلك المليشيا الجاهلة تعتبر أن "استمرار الطفل 6 ساعات كل يوم في الفصل الدراسي سجن، وما يقرأه بهذه الصفوف لا يعود على مشواره التعليمي بفوائد مقارنة بالجهد الذي يبذله فيها".
ويرى تربويون أن مليشيا الحوثي تعمل على استقطاب الأطفال والزج بهم إلى الجبهات للقتال في صفوفها. وهي دعوة جاءت من قبل أحد قادتها  عام 2017 إلى تعليق الدراسة لمدة عام وإرسال الطلاب والأساتذة للقتال في الجبهات لحسم المعركة، غير مكثرثين بتوقف الدراسة وإزهاق أرواح الأطفال في جبهات القتال، وهو ما تجرمه المعاهدات والمواثيق الدولية.
 
تقرير لفريق الخبراء لم يخرج كثيرا وهو يسرد تدمير العملية التعلمية من قبل المليشيا؛ حيث سلط الضوء على انتهاكات مليشيات الحوثي بما في ذلك استغلال أنشطة التعليم لدفع الأطفال إلى تبني أفكار محرضة على الكراهية والعنف، وصولاً إلى تجنيدهم في جبهات القتال.
وتضمن التقرير السنوي لعام 2021، الذي سُلّم إلى مجلس الأمن، معلومات حول استغلال الحوثيين للمعسكرات الصيفية والدورات الثقافية للحشد والتشجيع على الانضمام للقتال؛ إذ رصد فريق الخبراء في بعض المدارس وأحد المساجد التي يستخدمها الحوثيون لنشر عقيدتهم بين الأطفال، ترويج هذه المناشط لخطاب الكراهية والعنف ضد مجموعات معينة، حيث يُؤمر الأطفال بترديد شعار الحوثيين "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود".
 
وذكر الفريق، في تقريره المكون من 51 صفحة، أنه في "أحد المعسكرات يتم تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات كيفية تنظيف الأسلحة والهرب من الصواريخ".
وأشار إلى استغلال الحوثيين المساعدات الإنسانية من خلال توفيرها أو منع الأسر من الحصول عليها، على أساس مشاركة الأطفال في أنشطة الحوثي، لافتاً إلى مشاركة البعض خوفاً على حياتهم أو منع الحوثيين وصول المساعدة الإنسانية إليهم.