Image

مراقب أوروبي للانتخابات اللبنانية بـ«شفافية وحياد»

أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات اللبنانية جورجي هولفيني أن «نحو 200 مراقب سيتولون هذه المهمة بحرفية وشفافية وحياد»، لافتاً إلى أن «مهمتهم ستشمل المناطق اللبنانية كافة، كما سيضعون تقريراً مفصلا حول ملاحظاتهم كما حصل في الدورة الانتخابية الماضية».

وتبلغ هولفيني من الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقائهما أمس (الخميس)، «ترحيب لبنان بمراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات النيابية» المزمع إجراؤها في 15 مايو (أيار) المقبل أسوة بما حصل في انتخابات الأعوام 2005 و2009 و2018. وأبلغ عون هولفيني أن «كل الترتيبات اتخذت من أجل إجراء الانتخابات في موعدها في أجواء من الحرية والديمقراطية والشفافية»، لافتاً إلى أن عدد المرشحين وبينهم نساء، بلغ رقماً قياسياً.

وتجري الانتخابات النيابية للمقيمين في لبنان في 15 مايو (أيار) المقبل. وأقفل باب تسجيل اللوائح الانتخابية يوم الاثنين الماضي، وبلغ عدد اللوائح 103 تضم 718 مرشحاً يتنافسون على 128 مقعداً انتخابياً في كل لبنان، بعد انسحاب 42 مرشحاً، فيما 284 مرشحاً لم ينضموا إلى أي لائحة وعليه اعتبروا في عداد المنسحبين.

وأكد عون أن «العمل قائم لتذليل العقبات أمام إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري المهم رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان». وركز على «أهمية تعزيز الإشراف على تمويل الحملات الانتخابية وتمكين هيئة الإشراف على الانتخابات من القيام بدورها كاملا في مجال الرقابة». وأعلن هولفيني بدوره، أن «نحو 200 مراقب سيتولون هذه المهمة بحرفية وشفافية وحياد»، مضيفاً: «سيبدأون عملهم قبل موعد الانتخابات ويستمرون إلى ما بعدها وستشمل مهمتهم المناطق اللبنانية كافة، كما سيضعون تقريراً مفصلاً حول ملاحظاتهم كما حصل في الدورة الانتخابية الماضية». وأشار إلى أن «أفرادا من البعثة سيراقبون أيضاً العملية الانتخابية في عدد من الدول الأوروبية وفق المعايير والقواعد ذاتها التي ستطبق في لبنان». ووصلت الدفعة الأولى من البعثة في السابع والعشرين من مارس (آذار) الماضي، وستبقى البعثة حتى 6 يونيو (حزيران) المقبل، أي إلى ما بعد إجراء الانتخابات، على أن تنشر التوصيات في مرحلة لاحقة. وإذ لفت هولفيني إلى أن «الاتحاد الأوروبي راقب الانتخابات في الأعوام 2005 و2009 و2018»، أكد «أن البعثة ستقوم بتحليل شامل للعملية الانتخابية التي ستجري في الخامس عشر من مايو المقبل في ضوء المراقبة الطويلة المدى التي تغطي كل المناطق اللبنانية». وقال إن «تقريرنا النهائي سيتضمن التقييم النهائي للعملية الانتخابية فضلا عن التوصيات بالإصلاحات الممكنة في العمليات الانتخابية المقبلة».

وخلال لقاء الوفد برئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، قال هولفيني إن «مناقشة مطولة حول آلية مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة» أجريت مع ميقاتي، مضيفاً: «لقد عرضت له الهدف الرئيس لمهمة بعثة الاتحاد الأوروبي».

وأعلن أن «مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي ترتكز على القيام بعمل المراقبة بحرفية واستقلالية، على أن يغطي نطاق عملها كامل مراكز الاقتراع في كل المناطق اللبنانية، وخبرتنا ترتكز لعمليات مماثلة قمنا بها في أكثر من 15 دولة أوروبية». وشدد على أهمية الحوار في أي نوع من الخطاب، مشيرا إلى أنهم سيواصلون جولاتهم ولقاءاته مع المسؤولين السياسيين والأحزاب وسائر القوى اللبنانية للتعرف إليها وتعريفها على مهمتهم المحددة بمراقبة الانتخابات المقبلة.