Image

الهدنة الأممية.. أسبوع من الانتهاكات الحوثية وضبط النفس للقوات الحكومية

منذ اليوم الأول من الهدنة الأممية،  ومليشيا الحوثي تقوم على اختراقها، بدءا من التحشيد في مأرب والقصف المدفعي في تعز والحديدة وحجة، إلى محاولة العودة الى حلمها الذي كسرته القوات الحكومية والقبائل في إسقاط مأرب والسيطرة على مركز المدينة وآبار النفط والغاز. 
وأكد محللون سياسيون أن الحوثيين استغلوا غياب الطيران عن أي طلعات عسكرية التزاما بالهدنة، إلى جانب انشغال الجميع في المشاورات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي في الرياض، لتقوم باختراق الهدنة بكل أريحية؛ وهو ما أثار قلق المبعوث الأممي إلى اليمن والذي لم يجد سبيلا امام تلك الخروقات الكبيرة إلا الدعوة إلى ضبط النفس خشية من انهيار الهدنة في أسبوعها الأول، والتي يعتبرها مرحلة مهمة في التأسيس للسلام وإنهاء الحرب التي بلغ عمرها سبع سنوات.
ويرى عسكريون أن مليشيات الحوثي
تراهن على كسب الوقت واستغلال الهدنة الأممية في إعادة ترتيب صفوفها العسكرية واستقدام مزيد الحشود من المقاتلين لخطوط النار. 
وتخطت مليشيات الحوثي بخروقاتها العسكرية للهدنة المدعومة من الأمم المتحدة  خلال الأسبوع الأول حاجز 723 خرقا؛ حيث أعلنت القوات الحكومية تسجيل أكبر حصيلة للخروقات اليومية للحوثيين بمعدل 141 انتهاكا في 7 محافظات، وهو ما يؤشر إلى تصاعد الأعمال العدائية للمليشيات التي تهدد إلى نسف الهدنة الأممية.
وقصفت مليشيات الحوثي الإرهابية بصاروخ باليستي الأحياء السكنية في مدينة مأرب، ضمن خروقاتها الصارخة، وقصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء مدينة تعز، مستهدفة بذلك وأد أي تهدئة من شأنها تمهيد الطريق أمام السلام في اليمن.