Image

في ريف الحديدة حيت تشتم رائحة الموت لأشلاء ناثرتها الألغام

 مازالت ألغام الحوثية تحصد المزيد من الضحايا من ابناء الحديدة الذين اضطروا الى مغادرة قراهم في تهامة تاركين خلفهم مزارعهم ومنازلهم وكل ما يملكون، بعد ان وجدوا أنفسهم  فريسة الألغام التي زرعتها مليشيا الإرهاب خاصة في جنوب المحافظة وحولت مناطقهم إلى قرى يسكنها  الاشباح لا تشتم فيها سوى رائحة الموت، في كل مكان تناثرت فيها أشلاء الموتى الذين مزقت أجسادهم 
 الالغام لتتحول تلك المحافظة المسالمة لللمرتبة الاولى من حيث عدد الضحايا من قتلى ومصابين.
 
يقول ناشطون إنك لا تكاد تجد بيتا في جنوب الحديدة الا وفيه ضحية من ضحايا إرهاب الحوثي الذي يستهدف أبناء الحديدة في مساكنهم ومزارعهم 
 و تعد منطقة الجبلية أكثر المناطق التي كثفت فيها مليشيا الحوثي نشر مئات الحقول من ​الألغام​ الأرضية والعبوات الناسفة في طرقات عبور المواطنين في القرى والمزارع والطرق الفرعية، منها قرى منطقة عرفان وظمأ وسقم جنوب مدينة حيس جنوب شرقي ​الحديدة​ وشملت أيضا خطوط الدراجات النارية المتجهة إلى مدينة حيس والخطوط الفرعية المتجهة إلى مدينة الخوخة جنوب الحديدة
 
حيث تقوم المليشيا بتلغيم الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل فرض حصار مطبق وطويل الأمد على المدنيين. كما أنها تزرع ألغام الموت بطرق عشوائية ودون خرائط يستدل بها، الأمر الذي يجعل التخلص منها صعبا، وهو تمامًا ما ترنو إليه هذه المليشيا الإرهابية.
شبح الموت سيظل يلاحق أبناء الحديدة مادامت حقول الالغام باقية  في حقولهم وطرقهم وأحواش منازلهم، ولم تقم المليشيا بتفكيك الالغام والإسراع في إزالة الخطر الذي يهدد السكان ليمتد تأثير زراعتها في الحاضر والمستقبل وسنظل نعاني من آثارها إن لم تُفصح المليشيا الإرهابية عن خرائط اماكن زراعتها.