Image

ماذا بقي لصنعاء حتى تنتفض ضد الأماميين الجدد بثورة جياع عارمة؟

ماذا بقي لصنعاء حتى تنتفض على مليشيا الحوثي وتنطلق شرارة ثورة تجتث الإرهابيين من كافة المناطق التي يسيطرون عليها بقوة السلاح؟
ثمان سنوات من الذل والمهانة والامتهان كافية لأن تقتلع الحوثي من جذوره. كل المؤشرات تقود إلى أن صنعاء على موعد مع ثورة شعبية لا تبقي ولا تذر.
تعتقد مليشيا الحوثي أن القبضة البوليسية وبث حالة من الخوف والرعب بين أوساط القاطنين في مناطق سيطرتها ستكون كافية للإبقاء على الأمور على ما هي عليه.
ويرى مختصون أن الثورة ضد الحوثي قادمة وإن تظاهر البعض بتأييده للحوثي، إلا أنه في آخر المطاف لن يقبل الذل والمهانة وسياسة التجويع وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة.
وأضافوا أن المليشيا تعتقد أن قبضتها الأمنية سوف تكفل لهم ديمومة انقلابهم، فهم لم يقرأوا التاريخ وكيف تنتفض شرارة الثورات وتنتفض الشعوب ضد الظلم، مشيرين إلى أن حرمان الموظفين من رواتبهم والاستيلاء على ممتلكات الغير بالقوة تحت مبررات واهية، سوف تزيد من الاحتقان الشعبي وسوف ينتفض في وقت غير متوقع وتنهي انقلاب المليشيات التي دنست الأرض اليمنية بمشروعها الفارسي. 
وأوضحوا أن الشارع اليمني فقط بحاجة إلى من يحركهم ليقودوا ثورة ضد الإمامة الجديدة، إلا أن الأحزاب السياسية خذلتهم وتوارت خلف الكواليس في انتظار أن يحررهم الخارج من صلف الحوثي. إلا أن اليمنيين لن ينتظروا كثيرا تلك الأحزاب حتى تقود ثورتهم، بل سوف تحركهم المجاعة وتردي الأوضاع والمستقبل الضبابي التي عليها اليمن اليوم من فوضي وتدمير للبنى التحتية ونهب وسلب وسجون امتلأت زنازنها بالمعارضين. 
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الإضراب الشامل لموظفي الدولة من الجهازين المدني والعسكري في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الذي سوف يبدأ عقب إجازة عيد الأضحى احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم المتوقفة منذ أكثر من أربع سنوات قد يكون بداية انطلاق الشرارة، خاصة وأن برلمانيين في صنعاء أشاروا إلى أن الشعب يعي بشكل يقيني أن مليشيا الحوثي لديها من الموارد ما يجعلها قادرة على دفع المرتبات بانتظام وبشكل كامل لكنها تمارس سياسة التجويع والتركيع على اليمنيين، اقتداء بأجدادهم الإماميين الذين لفظتهم الثورة إلى مزبلة التاريخ.