Image

ألغام الحوثي.. خطر محدق يتربص باليمنيين

على مدى سنوات الحرب، مثلت الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في مختلف محافظات الجمهورية تهديدا حقيقيا يتربص بالإنسان اليمني؛ حيث عمدت هذه المليشيا إلى زراعة الألغام بكميات مهولة في كافة المناطق الحضرية، بما فيها منازل المواطنين وطرقهم ومزارعهم.
كما قامت المليشيات بتمويه هذه الألغام عند زراعتها لتأخذ أشكالا تشبه أشكال الأحجار ولون الأشجار، ولم تتورع هذه المليشيا عن زراعة الألغام حتى في ألعاب الاطفال وغيرها؛ الأمر الذي تسبب في زيادة ضحايا الألغام الحوثية بأوساط السكان المدنيين. 
 
في مواسم الأمطار الغزيرة التي تشهدها العديد من المحافظات، خصوصا المحافظات الصحراوية مثل الجوف ومأرب وشبوة، حيث تتجلى بشاعة مليشيا الحوثي في أسوأ صورها، كون سيول الأمطار تساهم في جرف كميات هائلة من الألغام إلى مناطق آمنة، الأمر الذي ينذر بكوارث جديدة وصور مختلفة لإرهاب هذه المليشيا واستهتارها بالإنسان اليمني، الذي ذاق الويل منها في عدة محافظات، وتسببت في تشريد ملايين اليمنيين من قراهم ومدنهم، بعد أن قتلت أسرهم بقصفها مناطقهم وهددت منازلهم وسوتها بالأرض، وفق تقارير حقوقية. 
 
وازدادت التحذيرات مؤخرا من خطر جرف السيول للألغام الحوثية. 
 
وفي هذا الصدد، دعا المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" السكان في المحافظات التي تشهد هذه الظاهرة إلى الإبلاغ عن أي ألغام في مجاري السيول؛ وذلك كي يتسنى للفرق الفنية للمشروع انتزاعها وإبعاد مخاطرها عن المواطنين. 
 
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورا تظهر مسافرين عالقين جنوب محافظة مأرب شمال شرق اليمن، نتيجة جرف السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة لعشرات الألغام إلى الطريق الرئيس الرابط بين مديرية حريب ومدينة مأرب. 
بدوره، حذر المرصد اليمني المواطنين من الألغام.
 
 وقال المرصد في تغريدة مقتضبة على حسابه في تويتر بأن سيول الأمطار الغزيرة جرفت كميات كبيرة من الألغام إلى مناطق مأهولة بالسكان ومساحات زراعية في مأرب ومحافظات أخرى.
وناشد المرصد المواطنين والمزارعين أخذ الحيطة والحذر. 
 
كما جدد دعوته لمليشيا الحوثي بتسليم خرائط الألغام، وطالب المجتمع الدولي بدعم جهود تطهير المناطق الملوثة بالألغام.