Image

مآسٍ خلفتها كوارث السيول جنوب الحديدة

سيول جارفة اجتاحت مديريات الخوخة وحيس والمراوعة بمحافظة الحديدة. تلك المناطق اصبحت منكوبة بكل ما تعني الكلمة، بعد أن جرفت سيول الأمطار الغزيرة بيوت القش وهدمت عشرات المباني والخيام على رؤوس أصحابها من النازحين الذين فروا من ويلات الحرب الحوثية فأصبحوا اليوم وسط تلك الكارثة أكثر المتضررين، حيث وجدوا أنفسهم يعيشون في العراء بلا مأوى. 
 
مآس أعادت الكثير منهم إلى حياة التشرد بعد أن غابت الدولة في أن تمد يد العون والمساعدة لأسر التحفت الأرض.
 
يرى المتضررون أن الشرعية مثلما تركتهم وحيدين يواجهون تبعات الحرب، تتركهم اليوم لمصيرهم المحتوم دون ان تقدم شيئا يذكر سوى إعلان مناطقهم منكوبة نتيجة السيول الجارفة، مشيرين إلى أن الحرب غيرت الكثير في نفوس الناس ولم يعد هناك تكافل اجتماعي وتراحم. فكل شخص أصبح يهم نفسه؛ وهو ما يضاعف من الأزمة الإنسانية التي يتعرض له المواطن جراء الكوارث الطبيعية.
 
يقول المتضررون والحزن يملأ قلوبهم: يبقى الأمل في المنظمات الإنسانية أن تقوم بزيارة المناطق التي اجتاحتها السيول والاطلاع على حجم الأضرار التي تعرضت لها الأسر المنكوبة وتقديم المساعدات العاجلة، خاصة وأن الامراض أخذت تنتشر في صفوفهم.