انتحار الأطفال في اليمن ظاهرة مؤلمة

03:27 2022/09/09

منذ بداية الحرب الكارثية التي تشهدها بلادنا والشعب اليمني يمر بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، والتى أدت إلى تعجيز المواطن وجعله غير قادر على مواصلة مشوار الحياة ومواجهة تحدياتها، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ بعض المواطنين لقرارات خاطئة واللجوء إلى عملية الانتحار والتخلص من الحياة وأعبائها ومشاكلها وتحدياتها. 
ولذلك، فإننا ومنذ بداية هذه الحرب التدميرية ونحن نشاهد تزايد عمليات الانتحار باختلاف أصنافها وألوانها وأنواعها. 
والسبب الرئيسي لانتشار هذه الظاهره وتزايدها في العديد من المدن والمناطق اليمنية بهذا الشكل الكبير والملفت للأنظار، يعود للأوضاع المعيشية الصعبة والظروف الاقتصادية المنهارة التي يعيشها المواطن اليمني كنتيجة طبيعية لهذه الحرب الكارثية.
وإذا كانت ىسباب عملية الانتحار التي تحدث من قبل الكبار معلومة ومسببة، فلماذا ينتحر الأطفال وهم في بداية سن الزهور ولا يحملون الهموم التي يحملها الكبار؟ 
لماذا انتشرت عملية انتحار الأطفال وتزايدت في الفترة الأخيرة وأصبحت جزءا من الجرائم المعتادة التى نشاهدها باستمرار؟ ولماذا لا نبحث عن الأسباب التى تجعل الطفل يشنق نفسه أو يوجه السلاح إلى صدره ويفرغ الأعيرة النارية في قلبه. 
يجب أن تعالج هذه الظاهرة في معرفة أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لها. 
فهناك أطفال يعانون من مشكلة الفقر ولا يجدون مصاريف لمدارسهم أو لشراء ملابس توازي ملابس زملائهم أو امتلاك أقل الإمكانيات التى تمكنهم من التحرك والخروج برفقة أصدقائهم، 
وهناك أطفال يعانون من المشاكل الأسرية وخاصة الاختلافات التى تحدث بين الآباء والأمهات.
وهناك أطفال يعانون من قساوة تعامل الآباء معهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم على الرغم من وجود الإمكانيات لدى آبائهم. 
هناك العديد من الأسباب التى يجب على أولياء الأمور والمجتمع المحيط بهم إيجاد الحلول الكفيلة بالحد منها وضمان عدم حدوثها وتكرارها.