Image

المراهق غزوان... بلطجي الإصلاح الذي لا يطاله القانون !!

حينما سيطر الإصلاح على القرار في تعز بعد نكبة 11 فبراير، كافأ المدينة بنشر قطيع من القتلة والخارجين عن القانون ليعيثوا فيها فسادا، وأخذت أسماء من بلاطجة القوم تظهر على الساحة وسط اختلال أمني ساهم الإخوان في تعزيزه حتى تخلو لهم الساحة لأعمال السلب والنهب بعد 2014، حينما دخل الحوثي المحافظة ونزحت مئات الأسر عن منازلهم هربا من الحرب.
 
في البداية، أطلق سراح قتلة بتهريبهم من السجن المركزي، وأضيف قتلة آخرين من مليشيات الإخوان حتى يكونوا الفازة التي ينهبون من خلالها المدينة.
 
هنا برز المراهق غزوان المخلافي، الطفل الذي تركت الساحة قاضية له، ليتبلطج على أسواق القات بفرض ضرائب على سوقي ديلوكس والوليد تقدر بالملايين التي يذهب الجزء الأكبر منها لقريبه والداعم الرسمي صادق سرحان قائد اللواء 22 الموالي لحزب الإصلاح الموالي للواء علي محسن الأحمر.
 
دعم مليشيات الإصلاح (الإخوانية) جعلته يمارس دور المشيخة على مجموعات مسلحة انخرطت في عمليات سطو وسرقة، وأعمال عنف مسلح.
 
في نهاية العام 2013 دخلا غزوان في خلافات مع أحد التجار بحي الروضة تسبب في مقتل مواطن، حينها لجأ لصادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا، طلبا للحماية.
 
ظل "غزون" ملاحقا على ذمة قضية قتل مواطن الروضة، إلا أن تواطؤ الأمن ودعم صادق سرحان وخلفه حمود سعيد المخلافي حال دون تسليمه للقضاء. بعد هذه الجريمة التي لطخت يديه بالدم وهو ابن 14 عاما، شكل مع شقيقه صهيب وأبكر سرحان أول نواة لعصابة مسلحة، وشرعوا بالاستحواذ على منازل للمغتربين وابتزازهم ونهب سيارات، ومن ثم تم منحه رقما عسكريا في قوات الأمن العام.
 
المراهق غزوان الذي تنسج حوله القصص في الأجرام ليس بالقوة التي تجعله متزعما لعصابة تقلق الأمن والسكينة، وإنما قوته في من يدعمه من حزب الإصلاح، فقد ظهر مرافقا لرئيس حزب الإصلاح في تعز في زيارته السعيدية لجرحى الحرب في مختلف مستشفيات تعز خلال العام 2013 و2014.
 
كما ظهر غزوان بجوار القيادي الإصلاحي ضياء الحق الأهدل في صلاة الجمعة بساحة الحرية قبيل مقتل الأخير.
 
وكان غزوان في مقدمة الصفوف الأولى فيما تسمى ساحة الحرية.
وظهر غزوان، أيضا وأكثر من مرة،
إلى جانب سالم الملقب بالدست ونافذين من الإصلاح عملوا على تهريبه من السجن بعد اعتقاله. وكفوا الخطاب من ملاحقته، والمطلوب للنيابة الجزائية المتخصصة وافلت بوساطة رئاسية محسوبة على تعز!! 
 
وهو ما أكسبه قوة وجعله منسي من الأجهزة الأمن والقضاء.
 
القبض على غزوان كان فيه نوع من السخرية من أمن تعز، بعد وساطات يذهب غزوان إلى أمن تعز يتم استضافته على حساب النفقات التشغيلية للإدارة، ويستضاف وكأنه في فندق خمسة نجوم، يحضر له ما لذ وطاب من مأكل وقات ومصروف يومي له ولمرافقيه، إلى أن تنتهي المطالبات في ضبطه يخرج مرة أخرى يقود عصابات مسلحة لم تعد تكتفي بضرائب أسواق القات بل تعدى إلى إعطائه دورا كبيرا في تصفية مخالفي الجماعة ونهب كبار التجار ممن لا يدفعون إتاوات للإخوان واقتحام المحكمة وتهريب متهم، وقيادته عصابة تثير الفوضى والتقطعات في تعز.
 
قبل أقل من سنتين أصيب غزوان في الاشتباكات مع مسلحين يتبعون غدر الشرعبي، بعدها توارى عن الأنظار ودارت إشاعات القبض عليه وأخرى تقول عن ارتمائه في أحضان عصابة الحوثي بعد هروبه إليهم. لم يمر يقل من سنتين إلا وعاد غزوان وعادت معه الفوضى الأمنية من نهب وقتل وتقطع، وما زال خارج قبضة القانون لا أحد يجرؤ على القبض عليه. حتى أن أمر نيابة أمن الدولة الصادر من عدن بالقبض القهري عليه عجز أمن تعز عن تنفيذه، وتركت تعز ساحة مفتوحة يمارس فيها غزوان وأمثاله بلطجة تحت حماية الإخوان.
 
وهنا يتساءل أبناء تعز لماذا هذه الأمنية في محافظة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القيادة الرئاسي ؟؟!!