ويظل الفشل يواكب حكومة معين بعودة الريال نحو الهاوية رغم الوديعة

08:57 2022/11/29

كنت مدركا منذ البداية أن الريال لن يتحسن في ظل حكومة معين، فالرجل من خلال معرفتي به يفتقر إلى القيادة ويجهل فن التعامل الإداري. ورغم الفترة الطويلة التي تقلدها كرئيس حكومة، إلا أنه  يتمتع بالبلادة ولا يمكن لمثله أن يستفيد ويحوز على الخبرة.
 
ليس تحاملا على معين وحكومته، وإنما حقائق عرفتها ولمستها عن قرب من الرجل. ورغم أن البعض يحيط نفسه بعدد من المستشارين ذوي الكفاءة يستعين بهم، إلا أن معين أحاط نفسه بشلة من الأغبياء ويمتازون بالمحسوبية لا بالكفاءة.
 
فعودة الريال خلال يومين فقط من تعافيه للسقوط تؤكد أن معين وحكومته حكومة ما قبل صفر، ولن يكون وجودهم على رأس الحكومة مجديا، وإنما كارثة يدفع ثمنها الشعب اليمني.
 
وليس بمستغرب الانتكاسات الاقتصادية طالما يقف المجلس الرئاسي عاجزا عن إزاحة معين وإحالته إلى المحاكمة إثر فشل واكب حكومته التي شابها الفساد والمحسوبية. ويظل معين وحكومته عنوانا قاتما في سجلات الشرعية اليمنية، في ظل تراكم كبير من الفشل دون أي حلول حقيقية؛ وهو ما يضع علامة استفهام حول المجلس الرئاسي ويضع العديد من التساؤلات لمعرفة الأسباب التي تجعل المجلس صامتا، وكأنه غير معني بالفشل الذي يتجسد بحكومة معين.
 
عودة الريال نحو الهاوية ليست جديدة؛ فمنذ تولي حكومة معين مقاليد السلطة، ورغم أن معين أكد ان وجوده معني بتعزيز الاقتصاد وليس الجانب السياسي والعسكري، وهو تصريح يكشف حقيقة ما يتمتع به الرجل من غباء، متجاهلا أن رئيس الوزراء معني بكل صغيرة وكبيرة. ومع ذلك، فشل معين بتعزيز الاقتصاد، لينهار الاقتصاد ولم يشهد أي تحسن؛ بينما تحسن دخل معين وتحول إلى تاجر كما وصفه أحد التجار، قائلا: معين تاجر وليس رجل دولة.