Image

حبوب للتخلص من حقن الإنسولين

قطع باحثون من معهد «والتر وإليزا هول» للأبحاث الطبية في أستراليا، وشركة «ليلي» الأميركية للأدوية، خطوة على طريق تخليص مرضى السكري من عبء حقن الإنسولين اليومية، بعد توصلهم إلى جزيء يشبه الإنسولين، يمكن أن يقوم بدوره، ويتميز عنه بإمكانية تقديمه في شكل حبوب.

ولا يستطيع الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إنتاج الإنسولين، ويحتاجون إلى حقن الإنسولين المتعددة يومياً للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. ومنذ اكتشاف الإنسولين قبل 100 عام، كان تطويره في شكل حبوب حلماً للباحثين، ولكن بعد عقود من المحاولات، كان هناك قليل من النجاح؛ لأنه غير مستقر، ويتحلل بسهولة من الجسم عند الهضم.

وخلال الدراسة الجديدة، المنشورة في العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن» استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني المبرد، وهي تقنية جديدة يمكنها تصوير الجزيئات المعقدة بالتفاصيل الذرية، ما سمح للباحثين بتوليد صور ثلاثية الأبعاد لمستقبلات الإنسولين في الجسم؛ حيث وجدوا أن تفاعل الإنسولين أكثر تعقيداً بكثير مما توقعه أي شخص؛ حيث يتغير شكل كل من الإنسولين ومستقبلاته بشكل كبير خلال الاندماج داخل الجسم.

وأظهروا كيف يحاكي جزيء (33 Mer) عمل الإنسولين من حيث العمل على مستقبلات الإنسولين وتشغيلها، وهي الخطوة الأولى في المسار الذي يوجه الخلايا لامتصاص الغلوكوز، عندما تكون مستويات السكر في الجسم مرتفعة للغاية.

ويقول نيكولاس كيرك، في تقرير نشره، يوم الاثنين، الموقع الإلكتروني لمعهد «والتر وإليزا هول» للأبحاث الطبية، إن «هذه النتيجة يمكن أن تقود إلى اكتشاف عقار يحل محل الإنسولين، ما يقلل من حاجة مرضى السكر إلى الحقن، ذلك لأن الجزيء المكتشف يمكن تقديمه على شكل حبوب دوائية، بدلاً من حقن الإنسولين».

ويضيف: «لا يزال الطريق طويلاً، وسيتطلب مزيداً من البحث، ولكن من المثير معرفة أن اكتشافنا يفتح الباب أمام العلاجات الفموية لمرض السكري من النوع الأول».