Image

تستغل بعضهم في القتال ونقل الأسلحة.. المليشيات تقتل 50 أفريقيا في صعدة

ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا جريمة بشعة بحق المهاجرين الأفارقة في مناطق سيطرتها، راح ضحيتها 50 مهاجرا، الجريمة هي الثانية التي يرتكبها الحوثيون بحق الأفارقة بعد محرقة صنعاء.
 
وأفادت مصادر محلية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيس، بمقتل 50 مهاجرا أفريقيا نتيجة قصف مليشيات الحوثي لمركز تجميع أنشأته لهم في منطقة "الرقو" بالقرب من سوق مركز مديرية منبه الحدودية مع السعودية، مساء أمس الأول.
 
وأشارت المصادر إلى استغلال الحوثيين للمهاجرين الأفارقة الذين يعبرون من دول القرن الافريقي "أثيوبيا والصومال والحبشة"، إلى اليمن ومنها إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والهجرة إلى أوروبا، حيث يتم استغلالهم بعد اسرهم وحجزهم في مراكز تجميع بصعدة، في عمليات القتال ونقل الأسلحة مقابل السماح لهم استكمال هجرتهم تجاه دول الخليج.
 
وذكرت منظمات حقوقية أن المليشيات عمدت إلى استغلال المهاجرين الأفارقة منذ بداية حروبها ضد الدولة قبل انقلابها عليها في 2014، في عمليات قتالية ولوجستية، فضلا عن استغلالهم جنسيا.
 
وأوضحت بان المليشيا تعمد إلى قتل جماعات من المهاجرين ومنها ما تم في منطقة "الرقو"، مع بداية العام الجديد، راح ضيحتها 50 مهاجرا وإصابة آخرين بينهم نساء، وحاولت تحميل القوات اليمنية والسعودية المسؤولية، لكن المنظمات تؤكد وقوف الحوثيين وراء الجريمة.
 
وكانت مصادر حقوقية أكدت مقتل 18 إثيوبيا خلال العام الماضي 2022، على يد الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين مع السعودية، في حين تقوم باستغلال أكثر من 90 في المائة ممن تتراوح ىعمارهم بين 20 و33 عاما من المهاجرين في المعارك والإمداد.
 
يذكر أن هذه الجريمة هي الثانية التي ترتكبها المليشيات ضد المهاجرين الأفارقة الذين تعتبرهم "كفارا"، حيث أقدمت في مارس 2021، على حرق مركز إيواء أفارقة في صنعاء يضم 350 شخصاً، توفي منهم 60 مهاجرا فيما  أصيب ما يزيد عن 170 شخصاً، وفقا لإحصائيات حقوقية وإثيوبية حينها.