Image

ضمن 8 دول في العالم.. اليمن ثانيا في مستويات طوارئ الجوع

أكدت تقارير دولية أن اليمن بات يحتل المرتبة الثانية في قائمة ثمانية بلدان لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون حالات الطوارئ ومستويات كارثية من الجوع، والأكثر تضرراً من أزمة انعدام الأمن الغذائي حول العالم.
وذكرت منظمة "إنقاذ الطفولة"، في تحليل حديث لها، أن في اليمن يوجد ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد، حيث ارتفع هذا العدد إلى 6 ملايين شخص بعد أن كان 3.6 مليون، بزيادة قدرها 66 في المائة عن العامين الماضيين.
وأشار التحليل إلى أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من أزمة الغذاء في اليمن؛ لكونهم أكثر عرضة لسوء التغذية والموت؛ لأن أجسامهم النامية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن مرض سوء التغذية لدى الأطفال يترك على من ينجون منه آثاراً تدوم مدى الحياة، بما في ذلك ضعف النمو البدني والنمو المعرفي.
وطبقاً للتحليل، فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات حادة من الجوع ارتفع بنسبة 57 في المائة تقريباً، حيث وصل في عام 2022 إلى 25.3 مليون من 16.1 مليون منذ عام 2019 في البلدان الثمانية الأكثر تضرراً وسط أزمة جوع عالمية غير مسبوقة.
وأوضحت شانون أوركت، المتحدثة باسم المنظمة في اليمن، أن الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات والتدهور الاقتصادي الحاد يقودان إلى مخاطر الجوع الحرجة والحماية، حيث "يواجه الأطفال اليمنيون خطراً ثلاثياً يتمثل في المجاعة والقذائف والمرض".
وأشارت إلى أنه وخلال الأشهر الـ18 الماضية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، لا تزال احتياجات الأطفال في اليمن تفوق بكثير المستويات الحالية للتمويل والدعم.
وكانت تقارير يمنية اتهمت مليشيات الحوثي، وجماعات مسلحة أخرى، تسببت في حروب متلاحقة خلال السنوات الثمان الماضية، ما أدى لإفراغ مؤسسات الدولة من مضمونها، من خلال استخدامها لمصلحة مشروعها وعناصرها الارهابية، بما في ذلك منع صرف المرتبات، ونهب أموال البنك المركزي والمؤسسات الاجتماعية، والتحكم بالمؤسسات الاقتصادية والتجارية والزراعية، فضلا عن تسبب مليشيات الاخوان "حزب الإصلاح" في إفراغ مؤسسات الشرعية ونهب الإيرادات والمنح لصالح عناصرها، ما تسبب في حدوث تراجع في المخزون الغذائي وحرمان السواد الأعظم من اليمنيين من حقوقهم المعيشية.