Image

الحوثيون يجنون المليارات من عائدات ميناء الحديدة والموظفون بلا راتب

في الوقت الذي كان يفترض أن تقوم الحكومة الشرعية بوقف استقبال ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لناقلات النفط بعد أن رفضت تمديد الهدنة الأممية التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي.
 
ولم تلتزم بأي من بنودها فترها (6 أشهر) واستمرت في استهداف موانئ نفطية، إلا أن العشرات من سفن الوقود دخلت الميناء طيلة الأشهر الماضية وضاعف من  الإيرادات التي تأتي من هذه الناقلات وتستحوذ عليها  عصابة الحوثي، وهو ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرج، في إحاطته لمجلس الأمن مساء أمس الاثنين بالقول إن "81 سفينة وقود دخلت إلى ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية (2 أبريل 2022)، منها 29 ناقلة دخلت خلال الفترة التي تلت الهدنة".
 
وحسب ما ذكره جروندبيرج، فإن الميناء استقبل شهريا بحدود عشر سفن وقود، تصل عوائدها الى المليارات وتذهب بكاملها الى جيوب قيادات ميليشيا الحوثي، التي ترفض صرف رواتب الموظفين رغم هذه الإيرادات الكبيرة من قطاع النفط فقط.
 
ويرجح مراقبون اقتصاديون أن المبالغ الطائلة التي تجنيها المليشيا شهريا بالعملة الصعبة من عائدات سفن الوقود الكبيرة، هي السبب الأكبر وراء عدم تصعيد مليشيا الحوثي عسكريا، واستمرار حالة اللاحرب في البلاد منذ انتهاء الهدنة، مشيرين إلى أن تمديد الهدنة وتوسيعها واستمرار الأوضاع على ما هي عليه لا يخدم إلا قيادات الحوثي في الداخل والخارج دون تخصصها لدفع مرتبات موظفي الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وفقا لاتفاق ستوكهولم.