Image

إيران تفشل الجهود الدولية في الوصول إلى اتفاق هدنة جديدة عبر مشاورات مسقط

أكدت مصادر مقربة من مشاورات مسقط بين الأطراف اليمنية بمشاركة السعودية وإيران، وجود بوادر فشل وخلافات بين المتشاورين على عدد من القضايا المطروحة على الطاولة، والمتأثرة بمجريات الأحداث في المنطقة.
 
وأشارت لـ"المنتصف" إلى أن المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا، وضعت عراقيل أمام التواصل إلى اتفاق هدنة جديدة وموسعة، تمثلت برفضها العديد من البنود فيما يتعلق بصرف المرتبات، وفتح المعابر والطرق، رغم التنازلات التي قدمت من الأطراف الأخرى بما فيها الجانب السعودي.
 
وأوضحت أن العراقيل الحوثية دفعت وفد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الراعي للمشاورات، إلى التدخل ورفض محاولات التنصل من قبل المليشيات الحوثية فيما يتعلق بالملفات التي تم التوصل إلى تفاهمات عليها خلال الأربعة أشهر الماضية.
 
وشهدت المشاورات، خلال اليومين الماضيين، العديد من التطورات تمثلت بتقديم الجانب الحكومي تنازلات بالسماح لسفن تجارية الدخول إلى ميناء الحديدة وعددها 18 سفينة تجارية ونفطية دون تفتيش، تحت بند "حسن النوايا"، على أن تقوم المليشيات بفتح بعض المعابر في طرق ثانوية في الضالع والبيضاء والحديدة، وهو ما لم يحصل.
 
وذكرت المصادر أن المليشيات تلقت تعليمات من أطراف إيرانية متواجدة في إطار التشاور بمسقط، والتي ترعاها سلطنة عمان والأمم المتحدة وتشرف عليها أطراف دولية متعددة، تمثلت التعليمات الإيرانية بعرقلة عملية التشاور على خلفية البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة بشأن ايران.
 
وحمل بيان مشترك صادر عن "مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران"، الصادر الخميس، إدانة واضحة لسياسات إيران المستمرة في زعزعة واستقرار المنطقة، بإرسالها أسلحة وصواريخ متقدمة إلى مليشيات الحوثي في اليمن.
 
كما عبر الجانبان عن "مخاوفهما الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية" خاصة جماعة الحوثيين في اليمن.
 
يأتي ذلك مع إعلان الجانب الحكومي في اليمن عن وصول مشاورات مسقط إلى طريق مسدود، واصطدامها بتعنت وعراقيل مليشيات الحوثي، واستمرار تصعيدها القتالي في مختلف الجبهات، واستهدافها المنشآت والموانئ النفطية في حضرموت وشبوة، ما تسبب في استفحال الأزمة الانسانية في اليمن، وأنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الحوثيين.