21 مارس ذكرى ميلاد صانع الأمجاد اليمنية

02:13 2023/03/21

 في مثل هذا اليوم وبالتحديد في الـ21 من مارس عام 1942، كان الوطن على موعد لاستقبال ميلاد أحد رموزه الوطنية وأكبر أعلامه الجمهورية القائد السبئي الحميري البطل الشهيد علي عبدالله صالح بشير الخير ومعلم التواضع والعفو والتسامح والإنسانية، وصاحب القيم النبيلة والصفات الحميدة والاخلاقيات العالية الذي ارتبط يوم ميلاده بيوم ميلاد الوطن وعزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتزج تاريخ وجوده بتاريخ شروق شمس الجمهورية والحرية والنهضة والمدنية.
 
نحتفل اليوم بهذه الذكرى المجيدة، كونها ذكرى ميلاد زعيم الجمهورية وربان السفينة اليمنية ومنفذ أهداف الثورة وصانع المعجزات الوطنية والمنجزات التنموية والنهضة العلمية والعملية والعمرانية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وصانع التحولات في كل جوانب ومجالات الحياة المختلفة.
 
نحتفل بهذه الذكرى التي أنجبت القائد الإنسان الذي ملأ البلاد خيراً وحباً وأمناً واستقرارا وازدهارا  والأرجاء سماحة وتعايشا وتقاربا وتآلفا ووفاء.
 
ذكرى ميلاد مؤسس الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والعدالة والمساواة والكرامة والعزة الوطنية ومحقق الوحدة اليمنية أعظم إنجازت الأمة العربية.
 
ذكرى ميلاد القائد الحكيم والفارس الشجاع والنبيل الذي أنهى حقبة القتال والصراع على العروش وأغلق طرقها المملوءة بالموت والدماء والأشباح وفتح طرق الشورى والديمقراطية وصعد إلى أعلى هرم السلطة بالطرق الشرعية والشوروية عن طريق تصويت مجلس الشعب التأسيسي ليكون الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية السابقة، والرئيس الأول لدولة الوحدة اليمنية، والمجاهد المخلص لخدمة وطنه والقيل الفذ المناضل من أجل شعبه وأمته.
 
إن هذا اليوم ليس يوماً عابراً كبقية الأيام، وإنما يوم استثنائي في ذاكرة التاريخ، يوم ميلاد زعيم الأمة وعنوان الجمهورية والثورة وداهية العرب وأخطبوط السياسية وأحد أبرز أعلام القومية العربية والمواقف الوطنية والإنسانية، والأسطورة الذي ملأ الدنيا ضجيجاً وحيوية وأيقونة النضال المنفردة التي توجها بمواجهة القوى الرجعية ومشاريع التخريب والتآمر الداخلية والخارجية بنيل الشهادة في سبيل الوطن والوحدة والثورة والجمهورية.
 
في هذه الذكرى الخالدة، لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلال وإكبار لهذا القائد الجمهوري والزعيم العربي الذي بدأ مشوار حياته جنديا حمل السلاح لمواجهة فلول الإمامة والكهنوت واختتم حياته شهيداً حامل السلاح وهو يدافع عن وطنه ونظامه الجمهوري.
 
كما أننا لا نملك إلا أن ندعو الله لهذا القائد بالرحمة والمغفرة وندعوه  سبحانه وتعالى أن يهل علينا بعهد شبيه بعهد التبع الحميري الشهيد على عبدالله صالح رحمة الله عليه.