إنكم تهينون اليمنيين يا شرعيتنا!

04:51 2023/04/02

لا تهينونا أكثر يا شرعيتنا الموقرة.. فما حدث وما تلاه من أحدث يوجع القلب ويدميه ويجعل الأحرار يتكبدون الحسرة لما وصل إليه حال البلد من امتهان لكرامة اليمنيين واسترخاص أوجاعهم، فعصابة الحوثيين استغلت الحرب وما نتج عنها من وضع اقتصادي وهتك للأعراض بكل ما تعني هذه الكلمة. ومؤلم أن أخوض في تفاصيل ذلك وفي استباحة الدماء والأموال بأعصاب باردة لتنفيذ سياسات إيران ضد اليمن والعرب.

نحاول أن نتغافل عن كثير من الجرائم والأخطاء التي ترتكبها الشرعية تحت خط وحدة الصف الجمهوري، غضضنا الطرف عن سوء إدارة الدولة وعن الحجم الكبير لفساد الحكومة المهترئة.

وفوق ذلك جاؤوا جميعا بقرار إقليمي من أشخاص لا يعرفون اليمن ولا قبائله ولا عاداته ومميزاته وخصائصه. ورحم الله من سبقهم وكانوا يعرفون كيفية التعامل مع اليمن والاتجاهات التي يجب أن تكون، والأشخاص الذين يجب التعامل معهم لخلق أمن واستقرار في اليمن والمنطقة.

كتبت هذا المقال الشخصي وصدري به حرقة وبطني يعتصره الألم من وجع امتهان الشرعية لكرامة اليمنيين التي جاءت بقرار من لا يعرف اليمن فجعلها في مخاض ثماني سنوات. وها نحن في التاسعة وسوف نصل إلى الحادية عشرة من الحرب واللاحرب وبسبب لجنة لا تعرف اختيارا غير الأكثر طاعة لها وليس الأحرص لطاعة المصلحة العليا للبلدين، وإن كان بقي نفس الشخوص لكنا انتهينا من كل هذا في سنتين.

إن سوء إدارة الدولة وفساد الحكومة التي ينكرها المصلحجية هي التي أوصلت العلاقات اليمنية – المصرية لهذا الحال مما ترتب علية اعادة المرضى اليمنيين من مطار القاهرة ومن المخزي أن أحد أسباب هذا التوتر هو عدم اجتماع اللجنة العليا اليمنية – المصرية. و طالب الأشقاء بعقدها مرارا فيما أصحابنا يتهربون. وهذا بحسب مضمون مذكرة سفارة بلادنا في جمهورية مصر العربية والاعتذار المبطن لوزير الخارجية عن تصريحه في إثيوبيا.

لا أعرف كيف أعبر عن حجم أوجاع اليمنيين وصدمتهم من الخذلان الكبير من حكومتهم. هذه الحكومة التي لا تعرف مسؤولياتها وكأنها تداري مثل دكان لورثة متخاصمين وكل واحد يريد أن يحظى بأكبر حصة ممكنة. عودة اليمنيين من مطار القاهرة والإجراءات المصرية تكفي لإقالة رئاسة الدولة والحكومة ومحاكمتهم.

إن الحل لن يكون في قيادة الدولة ولا في الحكومة، ولكن يبعث الله مخلص لهذا الشعب من حوثية طائفية سلالية عميلة لإيران وشرعية ضعيفة خانعة لا تحسن إدارة الدولة بل كيف تمتهن كرامة شعبها ولم تتحرك ساكنا رغن علم الجميع ان لا شغل معاهم في الرياض او في عدن غير القات و الكبسات فأن كانوا يحترمون شعبهم كان تحركوا جميعا صوب القاهرة لمعالجة الاختلالات القائمة بسبب الشرعية.