Image

التهدئة مع مليشيا الحوثي تتسبب في موجة جديدة من النزوح

على الرغم من التحركات السعودية والأممية لإحلال السلام في اليمن، إلا أن شبح الحرب مازال قائما من خلال التصعيد الحوثي في عدد من الجبهات ومهاجمة القوات الحكومية، وهو ما انعكس سلبا على سكان المناطق القريبة من المواجهات والذين وجدوا أنفسهم يشدون الرحال في النزوح إلى جهات مجهولة هربا من الحرب التي تقودها المليشيات دون الالتزام بالتهدئة، مما خلق عدم استقرار حياتي وتأكيدا على أن مليشيا الحوثي غير جادة في الدخول إلى السلام وإنهاء معاناة اليمنيين من الحرب التي تدخل عامها التاسع. 
 
إلى ذلك، ىكدت الحكومة اليمنية أن مديرية حريب بمحافظة مأرب، تواجه أزمة إنسانية حرجة بسبب التصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الثلاثاء، في تقرير حديث لها عن حالة النزوح بمديرية حريب، جنوبي مأرب، أن أعداد النازحين يتزايد في المديرية مع استمرار اعتداءات المليشيا الحوثية وقصفها المستمر للقرى والمناطق الآهلة بالسكان بمختلف أنواع الأسلحة.
 
وقالت في تقريرها إنه تم تهجير أكثر (628) أسرة يمثلون (4170 فرداً) مـن مناطقهم الأصلية إلى مناطق متفرقة داخل المديرية، ومديرتي مدينة مأرب ومأرب الوادي.
 
وأشارت إلى أن 448 أسرة نزحوا إلى أماكن آمنة داخل المديرية فيما نزحت 97 أسرة إلى مدينة مأرب، و83 إلى مدينة الوادي.
 
مصادر محلية قالت إن موجة النزوح تشكل مآسي إنسانية جديدة، خاصة وأن الدعم الاممي انخفض إلى النصف وأصبح النازحون يعيشون حياة بؤس وقهر في مخيماتهم متعرضين للرياح الشديدة التي تدمر الخيام ولسيول الأمطار التي تجرفها والتهام ألسنة النيران لها، مما يجعل الكثير من الأسر يرفعون نداءات استغاثة دون جدوى، ليجدوا أنفسهم مرة أخرى في العراء يتخذون من الرمل فراشا لهم بعد أن أجبرتهم الحرب على ترك منازلهم مفتقدين للأمن والاستقرار.