Image

الحرائق في مخيمات النازحين.. هل هي مفتعلة للحصول على المزيد من الدعم الإنساني؟!

 لا يمر شهر إلا وتشهد مخيمات النازحين في مارب فاجعة حينما تلتهم النيران مخيماتهم التي نزحوا إليها مكرهين، بعد أن شردوا من مدنهم وقراهم بسبب الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي.
 
حرائق المخيمات تتواصل مع غياب دور المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الهجرة الدولية المعنية بشؤون اللاجئين. ووسط ألسنة النيران يجد النازحون أنفسهم في العراء بلا مأوى ومأكل ومشرب في وضع إنساني مؤلم.
 
حرائق المخيمات تتكرر في السنة الواحدة بعدد أشهرها وتفوقها في غالب الأحيان. وهو ما يدفع بالبعض إلى التشكيك بأسباب الحرائق بأن تكون حرائق مفتعلة الهدف منها المتاجرة في آلام النازحين من قبل بعض القائمين على تلك المنظمات،
 
خاصة الإخوان الذين يتاجرون بكل شىء مقابل الحصول على الأموال وابتزاز المانحين ماديا، خاصة وأن المنطمات العاملة في مأرب تقتصر مساعيها الإنسانية ساعة وقوع الكارثة وارتفاع صرخاتهم في المطالبة بالدعم المالي، وتغيب بقية السنة عن أي نشاط إنساني لا تلقى الاموال والهبات.
 
عشرات الحرائق ولم نسمع قيام تلك المنظمات التي يشرف عليها محليون من حزب الإخوان  بأي نشاط يستهدف توعية النازحين في الكيفية التي تساعدهم في تجنب الحرائق، بالإضافة إلى تزويدهم بعوامل السلامة وكيفية التعامل مع النيران عند اشتعالها في مخيماتهم، خاصة وأن أسباب الحرائق قد تكون واحدة، فقط تختلف في الخسائر وسقوط الضحايا.
 
قبل يومين، التهم حريق 12 مسكناً للنازحين مكونا من “خيام قماشية وأعواد الخشب، وهو مخيم المطار بن عبود. 
 
وخلال الأيام الماضية، أدى احتراق إحدى الخيام، إلى وفاة طفلة وجرح اثنتين من أخواتها واليوم تشتعل النيران في مخيم 6 مساكن للنازحين في مدينة مارب، مخلفًا أضرارًا واسعة، في مخيم النجاح مربع 8 بحي المطار، أدى إلى احتراق 6 مساكن للنازحين 4 منها احتراق كلي وتلف كل ممتلكاتهم وأثاثهم وتعرض اثنين من المساكن لحريق جزئي.
 
هنا أمام المأساة لا نسمع سوى مناشدات للجهات العاملة في الجانب الإنساني بسرعة التدخل وتقديم مواد الإيواء والغذاء للأسر المنكوبة. ومع تكرار الحوادث نتساءل هل تلك الحرائق مفتعلة؟! سؤال ينتظر الإجابة من الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في مأرب.