Image

البهائيون يستصرخون الضمير الدولي إنقاذهم من التمييز العنصري الحوثي ضدهم

في الوقت الذي تستصرخ أقلية من البهائيين في اليمن ضمير المجتمع المحلي والدولي من التمييز العنصرية، إلا أن الإرهاب الممنهج لمليشيا الحوثي ضدهم في اليمن يقابل من السلاليين الطائفيين بمواصلة لغة التحريض والكراهية وكيل الاتهامات ومزيد من الانتهاكات التي ساعدهم عليعا تراخي المجتمع الدولي وهو يخرج فقط بمطالبة العصابة بالإفراج عن المختطفين ووقف التمييز العنصري ومناشدات يوجهها، ليكون الرد واضحا من مفتي الإرهاب المعين من قبل الحوثيين، شمس الدين شرف الدين، في خطبة للجمعة بصنعاء واصفا البهائيين المحتجزين بالردة والخونة، وبأنه يجب قتلهم إذا لم يتوبوا. 
 
لغة تحريضية تتحدى القانون الدولي بشكل صارخ وتكشف مدى عنصرية الحوثي والحاجة إلى  إعادة تصنيفه كمنظمة إرهابية  تعتبر البهائية كفارا وقامت باعتقالهم وتشريدهم ومصادرة أموالهم وتجارتهم ونفي العشرات منهم في السنوات الماضية.
 
ناشطون حقوقيون أكدوا أن ما تمارسه عصابة الحوثي المدعومة من إيران هو إرهاب لم يستثنِ أحدًا، بل طالت أياديه الخبيثة الجميع؛ شيخًا كان أو صغيرًا، مسلمًا كان أو غير ذلك؛ فالكل بات هدفًا لقمع مليشيات الحوثي.
 
آخر ضحاياهم كانت الطائفة البهائية في اليمن التي تعرضت لحملة قمع باقتحام اجتماعهم السنوي السلمي، في العاصمة المختطفة صنعاء‬، واعتقال 17 من المشاركين في الاجتماع بينهم 5 نساء، وإخفائهم قسرا، ومداهمة عدد من المنازل التابعة لأبناء الطائفة.
 
ممارسات قمعية وإرهاب مُمنهج للأقليات الدينية، وعلى رأسها الطائفة البهائية، واضطهاد أتباعها على خلفية معتقداتهم، في انتهاك صارخ لقوانين الجمهورية اليمنية والدولية. 
 
باني دوجال الممثل الرئيسي لجامعة البهائيين لدى الأمم المتحدة قالت إن مليشيا الحوثي اتجهت نحو العنف والتنكيل بمختلف أطياف المجتمع اليمني في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات في المنطقة من أجل السلام وتنحية الخلافات الاجتماعية التي عفا عليها الزمن وتعزيز التعايش السلمي والتطلع إلى مستقبل مشرق، مشيرة إلى أن العصابة الحوثية تضاعف من اضطهاد الأقليات الدينية وتشن هجمات مسلحة شرسة على مدنيين مسالمين، حيث انتهكت حقوق الإنسان للبهائيين وغيرهم مرارا وتكرارا. 
 
لم يتوقف البهائيون عن مطالبتهم في الإفراج عن المختطفين 
بل اطلقوا منصة شعارها "حرية المعتقد.. مواطنة متساوية ووطن يتسع للجميع" للمناصرة والتضامن مع البهائيين في اليمن المعتقلين في سجون الحوثي في الوقت الذي 
أكدوا فيه عدم استسلام الطائفة البهائية لأي من أدوات القمع الوحشية التي يتبعها الحوثي  واستمرار مقاومتهم لكل أشكال العنف ومنبعه الفكري. 
 
وطالبوا قيادة المجلس الوطني للأقليات في اليمن وهيئته الإدارية بإعلان التضامن من كل أطياف وفئات وشرائح المجتمع بمختلف مكوناته الاجتماعية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أفراد الشعب اليمني، وكذا المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية الأقليات وحرية المعتقدات والأديان بالوقوف بوجه محاكم التفتيش القرن أوسطية البائدة لكبح جماح المليشيات الحوثية من التعدي على حرمات الله في انتهاك المنازل والزج بالأبرياء في غياهب السجون، وسرعة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من أبناء الطائفة البهائية وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن سلامتهم خلال مدة اعتقالهم وحجزهم التعسفي.
 
مراقبون اعتبروا الرد الدولي على الإجرام الحوثي ضد الاقليات كان خجولا حينما دعت الأمم المتحدة عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، إلى الإفراج الفوري عن بقية المحتجزين من الطائفة البهائية، الذين اعتقلتهم المليشيا قبل نحو أسبوعين من العاصمة المختطفة صنعاء.
 
دعوة لم تتضمن أي تلويح بفرض عقوبات على المليشيات، بقدر ما كان الخطاب ناعما يجعل الحوثي يرفض الدعوة، إلا أن تحين الفرصة ويستفاد منهم في أي صفقة ابتزاز قادمة.