Image

تحريض حزب الإصلاح ضد جامعة تعز.. إرهاب فكري يعيق دورها البحثي والتنويري في المجتمع

بلغ تحريض قيادات حزب الإصلاح في تعز ذروته ضد أساتذة الجامعة وإعلان قائمة سوداء بأسمائهم بحجة إنشاء قسم خاص بالجندر، رغم نفي رئاسة الجامعة هذه الشائعات التي تستهدف الجامعة وطلابها والتحريض ضدهم.
 
مشائخ حزب الإصلاح الصامتين على جرائم وانتهاكات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ أكثر من ٨ سنوات بحق اليمنيين، بما فيهن النساء اللاتي تم اعتقال آلاف منهن من منازلهم واماكن اعمل لهم ويتم اغتصاب وانتهاك كرامتهم في سجون عصابة الحوثي، استفاقوا من سباتهم وقرروا شن حملة تحريضية ضد أساتذة جامعة تعز واتهامهم بالكفر والزندقة بحجج واهية لا أساس لها سوى في مخيلتهم المريضة التي ترى في المرأة شرا مستطيرا.
 
رئاسة جامعة تعز حملت السلطة المحلية بمحافظة تعز وإدارة الأمن مسؤولية الحفاظ على أرواح أعضاء مجلس جامعة تعز والذين وافقوا على برنامج الماجستير الخاص بتنمية المرأة في إطار النوع الاجتماعي لعميدة مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة الدكتورة إشراق هائل الحكيمي، وهم نائب رئيس جامعة تعز الدكتور رياض العقابة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون فرع التربة الدكتور أحمد الرباصي، وعميد كلية الادآب الدكتور يحيى المذحجية، وعميد كلية الإدارة ونظم المعلومات فرع التربة الدكتور خالد الحاج، ونائب عميد كلية الحقوق الدكتور انور اليافعي، ورئيسة قسم علم الاجتماع الدكتورة ذكرى العريقي، 
وأمين عام جامعة تعز الدكتور حمود رسام.
 
وخلال الأيام القليلة الماضية شن خطباء وناشطو حزب الإصلاح "فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن" حملات تحريض وتكفير ضد أساتذة جامعة تعز.
 
وتصدر خطباء المساجد وعلى رأسهم القيادي المتطرف والبرلماني عبد الله احمد علي العديني، وعلي القاضية، حملات التحريض والتكفير صد أساتذة جامعة تعز على خلفية إقرار مجلس الجامعة لبرنامج ماجستير في تنمية وتطوير المرأة في إطار النوع الاجتماعي. 
 
واعتبرت أن القرار يعد بمثابة   "عدوان على الدين والقيم الإسلامية، واستهداف للمجتمع والأسرة اليمنية". 
 
ولم يقف هجوم حزب الإصلاح عند هذا الحد، بل وصل حد إقامة ندوات ومحاضرات في عدد من مساجد المدينة للتحريض ضد قيادة الجامعة، واتهامها بالترويج لـ"الشذوذ" و"العهر".
 
وعلى الرغم من التوضيح الصادر عن قيادة الجامعة وعن مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة التابع للجامعة الذي أعد البرنامج، والذي أكد بأن مفهوم "النوع الاجتماعي" لا يعني به الخروج عن تعاليم الدين الإسلامي أو التقليد الأعمى للثقافات الغربية والتمرد على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة،ة إلا أن الحملة التحريضية لم تتوقف، حيث استمرت بشكل تصاعدي حتى تأريخ كتابة التقرير. 
 
في سياق متصل، استنكرت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة تعز الحملة التحريضية ضد إدراج برنامج الماجستير  في تنمية وتطوير  المرأة في إطار النوع الاجتماعي في جامعة تعز. 
 
وقالت اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة تعز، في بيان لها، إنها وقفت أمام الحملة الشعواء التي تتعرض لها جامعة تعز بسبب إقرار مجلسها لبرنامج الماجستير في مركز بحوث وتنمية المرأة في الجامعة يتعلق بتنمية وتطوير المرأة في إطار النوع الاجتماعي.
 
واعتبرت أن الحملة التحريضية هدفت إلى خلط المفاهيم بهدف تشويه وإجهاض أي دعوة أو فعل يسعى إلى تطوير وتنمية المرأة لتقوم بدورها في المجتمع.  
 
وأكدت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة تعز أن مفهوم النوع الاجتماعي لا علاقة له بتلك الهرطقات التي ألصقت به من قبل حملة المناوئين لتنمية وتطوير المرأة،ولا يعني التمرد على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة، لافتة إلى أن إدراج جامعة تعز برنامج الماجستير في تنمية وتطوير المرأة في إطار النوع الاجتماعي في مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة يعد مكسبا للمرأة، بما سيمثله من ركيزة اساسية ونقطة انطلاق لتفعيل دور المرأة في المجتمع، كما أن إدراج البرنامج يعد تجسيدا وترجمة عملية لدور الجامعة في خدمة المجتمع، الأمر الذي تأمل اللجنة ألا تتراجع عنه جامعة تعز تحت ضغط المهرطقين وإرهابهم، حد تعبير البيان.