Image

بريطانيا: موسكو تنقل قواتها إلى جبهتي زابوريجيا وباخموت

فيما يتواصل الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية في جنوب البلاد، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا بدأت على مدى الأيام العشرة الماضية، في نقل قواتها من من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو لتعزيز قطاعي زابوريجيا وباخموت.

ويحتمل أن يشمل هذا عدة آلاف من القوات من الجيش التاسع والأربعين، بما في ذلك اللواء 34، فضلا عن القوات المحمولة جواً ووحدات المشاة البحرية.

كذلك من المحتمل أن تعكس إعادة انتشار قوات الدفاع الجوي تصور روسيا بأن هجوماً أوكرانياً كبيراً عبر دنيبرو أصبح الآن أقل احتمالية بعد انهيار سد كاخوفكا والفيضانات الناتجة.

وقالت روسيا في وقت سابق إن معارك ضارية اندلعت أمس الأحد عبر ثلاثة قطاعات من خط المواجهة في أوكرانيا غداة استضافتها بعثة سلام أفريقية لم تنجح مهمتها سواء في موسكو أو كييف.

فيما كشف مسؤول عينته روسيا أن أوكرانيا استعادت قرية بياتيخاتكي في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد وإن قواتها تتحصن هناك بينما تتعرض لنيران المدفعية الروسية.

وأضاف المسؤول، الذي يدعى فلاديمير روجوف، عبر تطبيق تيليغرام أن "هجمات العدو المتتالية أسفرت عن نتائج رغم الخسائر الفادحة".

قتال عنيف في زابوريجيا ومحيط باخموت

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القتال العنيف في الأيام الماضية تركز على زابوريجيا وغرب دونيتسك ومحيط باخموت التي سيطر عليها مرتزقة روس الشهر الماضي بعد معركة كانت الأطول خلال هذه الحرب.

كما أضافت على تويتر "تواصل أوكرانيا عمليات هجومية في كل هذه المناطق، وقد أحرزت تقدما طفيفا".

وبحسب تقييم المخابرات العسكرية البريطانية، كانت العمليات الدفاعية الروسية "فعالة نسبيا في الجنوب" حيث مني الجانبان بخسائر فادحة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي نادرا ما يعلق على مسار الحرب، أدلى قبل أيام بتعليقين مفصلين بشكل غير معتاد سخر خلالهما من الهجوم الأوكراني وقال إن قوات كييف "ليس لديها فرصة" للتغلب على قوات بلاده رغم حصولها على دبابات غربية في الآونة الأخيرة.

ويبدو أن تعليقاته تهدف إلى طمأنة الروس خلال هذا المنعطف الحاسم بعد مرور ما يقرب من 16 شهرا على تفجر الصراع بينما تسعى أوكرانيا لإنهاء جمود مستمر فعليا منذ شهور واستعادة 18 بالمئة من أراضيها التي لا تزال تحت السيطرة الروسية.