مدينة المخاء تُسطر أحداث التاريخ من جديد

من جديد تعود مدينة المخاء التاريخية للواجهه، وتتاهب لاستعادة دورها الريادي والقيادي في مختلف جوانب الحياة العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية، وفي مختلف مجالات الحياة العامة.

وكما كانت في أغلب عصور التاريخ اليمني من أهم المدن التاريخية والأثرية، ومن أهم المواني والأسوق التجارية الرئيسية، ومن أهم القلاع والحصون التاريخية والمواقع العسكرية الاستراتيجيه، تعود اليوم من جديد لتستأنف مشوارها العملي، وتؤدي واجبها الديني ودورها الوطني، وتستعيد مكانتها التاريخية
فكما كانت في السابق القاعدة العسكرية الصلبة التى دافعت عن الوطن، وتصدّت لحملات وهجمات الطامعين، وخاضت معارك الصمود والتحرير ضد الأحباش والبريطانيين والبرتغاليين، تعود اليوم من جديد لتتصدي لهجمات وحملات الجماعة السلالية الكهنوتية، وتتأهب، وتستعد لقيادة معركة التحرير ضد مليشيات العمالة والخيانة الإيرانية الفارسية، وبنفس الوقت لتقوم بدورها العسكري في حماية الملاحة البحرية والتجارة العالمية ..

وكما كانت في السابق أهم المواقع التجارية والمؤانى البحرية الهامه التى تُصدر جميع أصناف التجارة اليمنية القديمة، وفي مقدمتها البن والصبر والبخور والزبيب وأعواد الأرك، تعود اليوم من جديد لتكون حلقة وصل بين العديد من دول وقارات العالم ومركزاً وسوقًا تجاريًا حديثًا وميناء استراتيجي نشيط لتصدير المنتجات اليمنية واستيراد البضائع والاحتياجات الوطنية..

وكما كانت أحد المدن التاريخية الهامه الماهولة بالسكان والمحتوية على العديد من المواقع الأثرية، كميناء حيقين مخن وجامع الشاذلي والمسورة بسور محصن بأبراج الحراسة والقلاع التاريخية، وفي مقدمتها قلعة طيار وقلعة عبدالرب ابن الشيخ الشاذلي، تعود اليوم من جديد وبصورة حديثة وجميلة لتكون مدينة التجارة والسياحة والثقافة والفن والأعراس الجماعية، ومدينة التعايش والسلام الآمنة والساحرة والحضرية الماهولة بالسكان من مختلف محافظات الجمهورية والمسورة بالمعالم والقلاع والمنجزات التنموية والخدمية والإنسانية، وفي مقدمتها المطار والميناء، ومراكز الصيد، ومستشفى الثاني من ديسمبر، ومدينة الثاني من ديسمبر السكنية والجامعة، والكهرباء، ومشاريع المياة، والمدارس الأساسية والثانوية، والشوارع المرصوفة والازفلتيه، وغيرها من المشاريع الخدمية والإنسانية الممتده من باب المندب وموزع ويختل حتي شمال حيس والخوخه .